تنطلق الدورة السادسة من مؤتمر بروكسل للمانحين حول سورية، الأسبوع المقبل، وسط تحديات الاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعاني منها السوريون داخل سورية وفي دول الجوار.
وينعقد المؤتمر يومي 9 و10 مايو/ أيار الجاري، بحضور دولي كبير، من أجل تجديد عمليات الدعم الإنساني للسوريين في الداخل والخارج، على أن يكون الحضور وجهاً لوجه، بعد أن انعقدت النسخة الخامسة من المؤتمر، العام الماضي، عبر تقنية الفيديو، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”.
وأعلنت الأمم المتحدة نسبة الاحتياجات الإنسانية في سورية، مشيرة إلى أن عدد السوريين المحتاجين لمساعدات بلغ أكثر من 14 مليوناً، لهذا العام.
وأضافت في تقرير لها صادر في فبراير/ شباط الماضي، أن هذا العدد زاد 1.2 مليون شخص أو 9% مقارنة بالعام الماضي.
فيما ذكر برنامج الأغذية العالمي (WFP) أن 3 من كل 5 سوريين في الداخل يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة الظروف المعيشية السيئة وانعدام القدرة الشرائية بسبب غلاء الأسعار.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” دعا المانحين في “بروكسل 6” إلى زيادة حجم المساعدات المقدمة للسوريين في الداخل وتوسيع نطاقها، بالنظر لاعتبارات تقلص فرص الدخل وارتفاع تكاليف المعيشة.
وقال في بيان له، الأسبوع الماضي، إنه “في الوقت الحالي، حتى الأشخاص الذين اعتادوا على تلقي المساعدات لم يعودوا قادرين على التأقلم مع الوضع الحالي وذلك بسبب التدهور المستمر في الظروف المعيشية التي يواجهونها، والتمويل غير الكافي، يعني أن السيناريوهات التي لا يمكن تصورها بما في ذلك المجاعة ممكنة
في يومه الثاني.. دول تتعهد بالملايين في “بروكسل 5” حول سورية
وكان المانحون في “بروكسل 5” تعهدوا بتقديم 4.4 مليار دولار لعام 2021، وحوالي ملياري دولار لعام 2022 وما بعده، كمساعدات إنسانية للسوريين في الداخل واللاجئين في دول الجوار (الأردن- لبنان- تركيا).
و”بروكسل” هو مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سورية والمنطقة، وكان قد انطلق لأول مرة في نيسان/أبريل 2017.
وتمثل الأزمة السورية أكبر أزمة لاجئين في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وتستضيف الدول المجاورة لسورية أربعة من كل خمسة لاجئين سوريين حول العالم.