قالت بريطانيا إن مادة الكبتاغون أصبحت أكبر صادرات النظام السوري، وتثري خزينته بمليارات الدولارات، في وقت يعاني فيه السوريون من ظروف معيشية “مروعة”.
وذكرت “البعثة البريطانية في سورية” عبر حسابها في “تويتر”، اليوم الأربعاء، أن سورية تبرز كأكبر دولة مخدرات في العالم، رغم أنها لا تزال في حالة خراب واقتصادها مشلول بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد.
وأضافت: “يُعتبر الكبتاغون الآن أكبر صادرات سورية، حيث يثري النظام بعشرات المليارات من الدولارات بينما يعاني السوريون من ظروف معيشية مروعة”.
#Syria emerges as the world's largest narco-state as the country remains in ruins & its economy crippled by over a decade of war.
Captagon is now Syria's biggest export, enriching the regime with tens of billions of dollars while Syrians suffer from dreadful living conditions. https://t.co/XI3oHBuo9E
— UK for Syria (@UKforSyria) January 11, 2023
من جانبه، قال تشارلز ليستر، مدير برامج سورية ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، إن قيمة تجارة الكبتاغون في سورية بلغت 10 مليارات دولار.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، أول أمس الاثنين، إنه خلال الأشهر الـ 3 الماضية، شهدت المناطق التي يسيطر عليها الأسد ارتفاعاً بنسبة 30% و44% في تكاليف الغذاء والوقود.
وتابع: “90% يعيشون تحت خط الفقر (في سورية)، و70% يعتمدون على المساعدات”، في وقت تدخل فيه مليارات الدولارات لخزينة النظام من تجارة الكبتاغون.
وعلى مدى السنوات الماضية باتت حبوب “الكبتاغون” مصدراً مهماً لتمويل نظام بشار الأسد، لدرجة أن الخبراء وصحف غربية قالت إن “سورية تحولت إلى دولة مخدرات”.
وبلغت قيمة تجارة المخدرات 3.46 مليار دولار في عام 2020، واستناداً إلى عمليات المصادرة واسعة النطاق وحدها، يبدو أن القيمة انفجرت في عام 2021 إلى ما يقدر بنحو 5.7 مليار دولار.
وفي حين تبقى هذه التقديرات دون أن تعطي حجم الصورة كاملة، يعتقد بعض الخبراء أن القيمة الفعلية قد تصل إلى 30 مليار دولار.
متورطون من عائلة “الأسد”.. كم بلغت تجارة “الكبتاغون” خلال عام 2021؟
وكانت الولايات المتحدة أصدرت، الشهر الماضي، قانون “كبتاغون الأسد”، الخاص بتجارة المخدرات التي يقودها النظام السوري، ويهدف إلى وضع استراتيجية يمكن من خلالها تفكيك شبكات المخدرات وتقويض هذه التجارة.
وليس من الواضح كيف ستبدو الاستراتيجية الجديدة المتعلقة بالقانون والخاصة بتفكيك تجارة المخدرات التي يقودها النظام السوري، والتي سترسمها وزارة الخارجية الأمريكية والخزانة والبنتاغون خلال مدة أقصاها 6 أشهر، فيما لم يحدد البيت الأبيض أي خطوات بعد.