بسبب “الكوليرا”..تحذيرات من كارثة صحية في “حارم” بريف إدلب
أطلق فريق “منسقو استجابة سورية”، اليوم الأحد، نداءً عاجلاً للفعاليات والمنظمات الإنسانية، لإصلاح الأضرار في شبكة الصرف الصحي في منطقة “حارم” شمالي إدلب، تزامناً مع تزايد كبير في أعداد الإصابات بـ”فاشية الكوليرا” في المنطقة.
وسجل الفريق حوالي 109 إصابات بـ”الكوليرا” في منطقة حارم منذ تفشيها، نسبة 42% منها ضمن مخيمات النازحين، وعزّا ذلك إلى “تلوث مياه الينابيع بسبب أعطالٍ في شبكة الصرف الصحي في المنطقة”.
ودعا الفريق إلى “إصلاح الأضرار في الصرف الصحي في مدينة حارم لمنع اختلاط الصرف الصحي مع مياه الشرب”.
وأشار إلى أنّ أزمة الإصابات بـ”الكوليرا”، تتزامن مع توقّف خدمات المياه عن عشرات القرى والبلدات في المنطقة، إضافةً إلى عشرات المخيمات الموقف عنها الدعم منذ عدة أشهر.
وقال الفريق، إنّ “المقلق في الوضع الحالي هو أثر انتشار الأمراض على الوضع الاجتماعي الاقتصادي، حيث تواجه المنطقة أزمة اقتصادية وفقراً شديداً وقد تكون العواقب أخطر بكثير من فيما يخص نقص الماء والغذاء والرعاية الصحية”.
وطالب “الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة”.
كما طالبهم بالعمل على “احتواء الأمراض المنتشرة والحد من انتشارها وتقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين في المنطقة في ظل ارتفاع أسعار المواد بشكل كبير يفوق قدرة المدنيين على تأمينها بشكل يومي”.
وكانت شبكة “الإنذار المبكر”، سجلت اليوم، حوالي 300 حالة مشتبه بإصابتها بـ”الكوليرا” في منطقة “حارم”، وأكثر من 98 حالة مشتبه بها بالأمس.