قال وزير الخارجية التركي، حقان فيدان إنهم لم يتمكنوا من تخصيص الوقت اللازم لموضوع سورية في المحادثات رفيعة المستوى مع روسيا، خلال فترة انعقاد “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”.
وكان المنتدى قد اختتم أعماله، يوم أمس الأحد، وشارك فيه 4700 شخص من 148 دولة، وفق وكالة “الأناضول”.
وجاء انعقاده قبل 3 أيام تحت شعار “إبراز الدبلوماسية في أوقات الأزمات”.
وأضاف فيدان أنه ناقش مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف التطورات الثنائية والإقليمية الحالية وعملية السلام في القوقاز.
كما ناقشا “قضايا تشمل تركيا بشأن سلامة الملاحة في البحر الأسود”.
لكن وفيما يتعلق بسورية أوضح الوزير التركي بالقول: “نحن بحاجة إلى مناقشة أوثق وأوسع حول سورية. لم يكن هناك وقت داخل المنتدى لمعالجة هذه القضية بشكل مناسب”.
ومع ذلك تحدث فيدان أنه اتفق مع نظيره الروسي على “مناقشة القضية السورية بشكل منفصل”.
وأكد أن “قضايا عودة اللاجئين وكتابة الدستور الجديد ومكافحة الإرهاب مهمة للغاية، وأنها “ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسياسة الوطنية التركية”.
ومنذ انطلاق عملية “بناء الحوار” بين تركيا والنظام السوري بداية 2023 لم تتحقق أي نتائج على صعيد القضايا المشتركة والعالقة بين الجانبين.
وكانت هذه العملية برعاية وتنسيق من الروس أولاً، وسرعان ما انخرط الإيرانيون في المسار، ليصبح رباعياً.
وفي تصريحات سابقة لفيدان في الخامس من فبراير الماضي قال إن “النظام السوري وضع شروط مسبقة على تركيا خاطئة”.
وأضاف أن “النظام السوري لا يستطيع حالياً الاجتماع والتفاوض لعدة أسباب”.
“عندما نجمتع لا يمكنهم (النظام السوري) أن يكونوا على طبيعتهم بأي حال من الأحوال.. هناك دائماً دولة أخرى تكون معهم”، وفق قول الوزير التركي.
وتابع أيضاً: “هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا، لأن لدينا ثقة كاملة في أنفسنا ونعرف ما نريد أن نفعله، بينما القيمة التي نعلقها على الاستقرار في المنطقة واضحة”.
وقبل هذه التصريحات صرّح المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، في يناير الماضي أن مسار التقارب توقف إلى حد ما نهاية الخريف الماضي، بين تركيا ونظام الأسد.
وأوضح السبب بأنه يكمن في أن “الجانب السوري شعر أن من الضروري الحصول على ضمانات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية التركية الموجودة في سورية ستنسحب على المدى الطويل”.