بشار الأسد يتوجه إلى السعودية لحضور القمة العربية
يتوجه رأس النظام السوري، بشار الأسد اليوم الخميس إلى مدينة جدة السعودية، من أجل حضور اجتماع مجلس الدول العربية على مستوى القمة.
وذكرت رئاسة النظام، اليوم الخميس، أنه سيصل إلى السعودية مساء الخميس استعداداً للمشاركة في القمة غداً الجمعة.
وسيكون جلوس الأسد على كرسي سورية وبين الزعماء العرب هو الأول من نوعه، منذ أكثر من عقد.
وقال وزير خارجيته، فيصل المقداد في تصريحات صحفية إن “الكلمات الترحيبية بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية تظهر مدى الاشتياق لسورية كعودة الحبيب لحبيبته”.
وأضاف المقداد في أثناء حضوره الاجتماع التحضيري للقمة، الأربعاء أن “جميع الدول رحبت بعودة سورية وكلها كلمات ترحيبية كانت نابعة من القلب”.
وتابع: “لا نشعر بأننا غبنا كثيراً لأننا كنا مع أشقائنا العرب.. كنا نناضل من أجل كل أشقائنا العرب، والهجمة التي تعرضت لها سورية على يد الإرهابيين كانت تستهدف كل العرب”.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعادة النظام السوري إلى مقعد سورية في الجامعة، وفي أعقاب اجتماعي جدة وعمّان.
ورغم الخطوات التي تقودها الدول العربية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية ما تزال تؤكد على رفض التطبيع مع الأسد، وتصر على استمرار فرض العقوبات عليه، بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين.
وأيدي النظام السوري ورأسه بشار الأسد ملطخة بدماء مئات الآلاف من السوريين، على مدى السنوات الـ12 الماضية.
كما يواصل اعتقال مئات الآلاف الآخرين في سجونه، ووثقت الكثير من المنظمات الدولية والحقوقية ضلوعه في عمليات تعذيب ممنهجة بكافة الوسائل.
ومن المتوقع أن يلتقي الأسد بالكثير من الزعماء العرب، على رأسهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” في تقرير لها، اليوم الجمعة أنه “وعندما تستضيف السعودية القمة سيتم تخصيص كرسي للأسد، المستبد الذي عذب وسجن وقصف وحاصر الأشخاص الذين من المفترض أن يخدمهم”.
وقالت: “سيكون يوماً حزيناً للدبلوماسية العربية ويرسل رسالة تقشعر لها الأبدان: يمكن للأسد أن يستمر في الإفلات من العقاب”.
ومن غير الواضح أن ستصل العلاقات العربية مع نظام الأسد، وما إذا كانت العواصم العربية ستنجح في عملية إعادة تعويمه، وسط استمرار الموقف الأمريكي والغربي برفض التطبيع، وفرض العقوبات.