كشف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن عقد لقاءات مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بين الحين والآخر.
وجاء ذلك خلال مقابلة متلفزة أجراها وزير الخارجية الأبخازي، إينال أردزينبا، مع الأسد، أمس الأحد، نشرتها رئاسة الجمهورية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يقدم الأسد أي تفاصيل عن طبيعة اللقاءات ومكان انعقادها وأسبابها، أو على أي مستوى تجري ومن يشارك فيها.
وفي رده على سؤال حول إمكانية الحوار مع الغرب، قال الأسد إن “الأمل موجود دوماً، حتى عندما نعرف بأنه لن يكون هناك نتيجة علينا أن نحاول، فالسياسة هي فن الممكن”.
وأضاف: “علينا أن نعمل معهم بغض النظر عن رأينا السيء بهم ونشرح لهم أننا لن نتنازل عن حقوقنا، وسنتعاون معهم فقط على أسس المساواة”.
وأكد بشار الأسد أنه رغم “احتلال الأمريكان لجزء من أراضينا… لكننا نلتقي معهم بين الحين والآخر”.
لافتاً إلى أن هذه اللقاءات “لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير”.
وكشفت تقارير إعلامية، خلال السنوات الماضية، عن عقد نظام الأسد عدة لقاءات مع الأمريكيين في مناطق مختلفة.
إلا أن هذه المفاوضات تمحورت بشكل واضح حول قضية الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، المختطف في سورية، إذ تتهم الإدارة الأمريكية النظام بالمسؤولية عن اختفائه.
عباس إبراهيم يكشف تفاصيل مفاوضات واشنطن مع الأسد حول “تايس”
وكان المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، تحدث أواخر العام الماضي عن تفاصيل هذه المفاوضات.
وكشف بأن المبعوث الرئاسى الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، زار سورية عام 2019، وجرى الاجتماع في مكتب اللواء علي مملوك بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية.
وأشار إبراهيم إلى أن الوفد الأمريكي كان يصر على الحديث عن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس، فقط.
بينما اشترط النظام ثلاثة شروط، أولها الانسحاب من منطقة واحدة فقط من شمال شرق سورية وهي مدينة الرقة، إضافة إلى رفع العقوبات الاقتصادية وإعادة العلاقات الدبلوماسية.
وأكد إبراهيم أن شروط النظام كانت فقط من أجل حصول الأمريكان على معلومة بأن تايس حي أو ميت وليس الإفراج عنه، وفق قوله.
كما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في مايو/ أيار العام الماضي، عن عقد مسؤولين أمريكيين سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في المخابرات السورية والقادة السياسيين في عُمان لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا.
وأضافت أن أبرز القضايا كانت تتعلق بمصير أوستن تايس، وخمسة آخرين من الأمريكيين المفقودين الذين يُعتقد أن نظام الأسد قد احتجزهم.
وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على مسؤولين كبار في نظام الأسد، بموجب قانون “قيصر”.
كما صوت مجلس النواب الأمريكي، الأسبوع الماضي، على قانون “الكبتاغون 2” الذي يدعو إلى تعطيل وتفكيك شبكات المخدرات المرتبطة بنظام الأسد.