بشكل محدود.. عمليات الاغتيال في درعا تتراجع خلال نيسان
تراجعت عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، بشكل محدود، خلال شهر أبريل/ نيسان الفائت، حسب ما وثق “مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا”.
ونشر المكتب تقريراً اليوم الجمعة، قال فيه إن الشهر الماضي، شهد استمرار تراجع عمليات ومحاولات الاغتيال، منذ سيطرة قوات الأسد على محافظة درعا في أغسطس/آب 2018.
وأضاف المكتب أنه وثق 21 عملية و محاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 16 شخصاً و إصابة 5 آخرين، لافتاً إلى أن “الإحصائية لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز و أرتال قوات النظام”.
وبحسب القتلى الذين وثقهم المكتب، فإن 11 منهم كانوا في صفوف فصائل المعارضة سابقاً، بينهم 10 ممن التحق بصفوف قوات الأسد، بعد سيطرته على محافظة درعا.
و ضمن القتلى الذين وثقهم المكتب أيضاً تمت 7 عمليات اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر، وعمليتين من خلال العبوات الناسفة وعمليتين من خلال الإعدام الميداني.
ومنذ مطلع أغسطس/ آب عام 2018، لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”.
ولعل أبرز عمليات الاغتيال في درعا كانت مطلع أبريل/نيسان الماضي، إذ قتل ضابطان من قوات الأسد، بهجوم نفذه “مجهولون” في منطقة الحراك في الريف الشرقي لدرعا.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد، حينها، أن مسحلين يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار على سيارة الضباط على الطريق الواصل بين اللواء 52 والمليحة الغربية، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
والضابطان هما: العقيد الركن حامد مخلوف رئيس أركان اللواء 52 والعقيد محمود زمام رئيس قسم التنظيم.
إلى ذلك أوضح المكتب الحقوقي، أنه وثق في أبريل/نيسان الماضي، ما لا يقل عن 28 معتقلاً و مختطفاً، تم إطلاق سراح 13 منهم في وقت لاحق من ذات الشهر.
وقال:”تورط فرع أمن، و فرع الأمن الجنائي في عمليات الاعتقال، على التوزع التالي : 18 معتقل لدى فرع الأمن الجنائي ، 7 معتقل لدى شعبة المخابرات العسكرية، بالإضافة لتوثيق 3 معتقلين لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالههم”.
وتغيب تعليقات النظام عن الفوضى الأمنية التي تشهدها محافظة درعا، والتي شهدت أبرز اتفاقيات “التسوية”، قبل نحو 18 شهراً.
وبموجب “التسوية”حينها، انسحبت فصائل المعارضة من جميع المساحات التي كانت تسيطر عليها في درعا المدينة وريفها الغربي والشرقي، لصالح القوات الروسية وقوات النظام.
وكان موقع “السورية.نت”، نشر في 9مارس/آذار الماضي، ملفاً موسعاً، بحث في عمليات الاغتيال والهجمات المختلفة، التي تشهدها محافظة درعا، وناقش أسبابها وسياقها، والجهات المسؤولة عنها.
اغتيالاتٌ و”تسوياتٌ” ومظاهرات..من الفاعل ومن المستفيد في درعا؟