بعد أسبوعين من مقتل العشرات.. انفجار جديد في عفرين
وقع انفجار جديد في مدينة عفرين بريف حلب، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بعد أسبوع من تفجير دموي راح ضحيته العشرات.
وبحسب الدفاع المدني في حلب عبر “فيس بوك” فإن عبوة ناسفة مزروعة في سيارة، انفجرت وسط مدينة عفرين، اليوم الأربعاء.
ووقع الانفجار خلف مبنى السرايا في المدينة، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين أحدهما طفل، تم إسعافهما إلى مشفى المدينة لتلقي العلاج، بحسب الدفاع المدني.
ويأتي التفجير بعد أسبوعين من تفجير قوي هز المدنية، جراء انفجار سيارة مفخخة محملة ببراميل محروقات، ما أدى إلى مقتل 42 قتيلاً و61 جريحاً، إلى جانب احتراق 11 سيارة و30 دراجة نارية، وعدد من المحال التجارية والأبنية السكنية القريبة من مكان الانفجار، حسب أرقام منظمة “الدفاع المدني السوري”.
وحمّلت وزارة الدفاع التركية “وحدات حماية الشعب”، مسؤولية التفجير، وقالت في بيان لها عبر “تويتر” إن “حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب المناهضة للإنسانية، استهدفت الأبرياء مرة أخرى في عفرين”.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلقاء القبض على الشخص الذي نفذ “الهجوم الدموي” الذي ضرب مدينة عفرين بريف حلب، أمس، دون تقديم أي إيضاحات حوله.
وتشهد مدن وقرى في ريف حلب، وخاصة عفرين تفجيرات متكررة، إضافة إلى عمليات اغتيال لعناصر وقادة من الفصائل، دون معرفة الجهة المسؤولة عن هذه التفجيرات، أو اتخاذ أي إجراء من قبل المعنيين في المنطقة للحد منها.
وكان وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ورئيس هيئة الأركان العامة في “الجيش الوطني السوري”، سليم إدريس، حدد خطوات “الجيش الوطني” لضبط الأمن في ريف حلب الشمالي.
وقال إدريس في مقابلة مع “إدارة التوجيه المعنوي”، الأسبوع الماضي، إن “ما يتوجب على الجيش الوطني فعله بخصوص الجانب الأمني، هو تشديد الحراسة على خطوط التماس مع العدو، ونصب كمائن في المناطق التي قد يفكر المهربون (سيارات وأفراد) بالعبور منها إلى المحرر”.
وأضاف أنه يجب “تزويد المعابر بكاميرات مراقبه تعمل على مدار الساعة، وبأجهزة كشف للمتفجرات وللأسف هي غير متوفرة حتى الآن”.
ومن الخطوات، بحسب إدريس، “التفتيش الدقيق للسيارات والأفراد الذين يدخلون إلى المناطق المحررة من المعابر، والتفتيش الدقيق لكافة الآليات والأفراد على مداخل البلدات والمدن، وتعزيز العمل الاستخباراتي، والتعاون الوثيق والدائم مع الشرطة المدنية”.
وأكد إدريس أن “الجيش الوطني” يقوم حالياً بواجبات وإمكانيات متوفرة لديه، لمنع حدوث تفجيرات.