بعد إغلاق 6 سنوات..إعادة تشغيل المنطقة الحرة بين سورية والأردن
أعادت حكومة الأردن مع سلطات نظام الأسد، تشغيل المنطقة الحرة بين حدودهما، بعد سنوات على إغلاقها بسبب الأوضاع الأمنية في سورية والقطيعة السياسية بين الجانبين.
وفي بيان لها، قالت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، إنه و اعتباراً من اليوم الأربعاء، 1 ديسمبر/ كانون الأول 2021، ستتم إعادة افتتاح المنطقة الحرة السورية- الأردنية، بعد العمل على تأهيلها وتأمين جاهزيتها لاستقبال الاستثمارات من كلا الجانبين ومن “الدول الشقيقة”.
وجاء في البيان أن الهدف من إعادة افتتاح المنطقة الحرة “تنشيط الحركة التجارية، وجذب الاستثمارات، وتنشيط قطاع الخدمات، وبالتالي خلق فرص العمل، والمساهمة في تحقيق دعم العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين الشقيقين”.
من جانبها، قالت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة الأسد، إن افتتاح المنطقة الحرة يأتي في إطار “التنسيق والتعاون بين سورية والأردن لإعادة تأهيل المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، والتي تم تأسيسها بموجب اتفاق التعاون الاقتصادي وتنظيم التبادل التجاري بين البلدين لتكون أحد مرتكزات العمل العربي الاقتصادي المشترك”.
وشهدت الأسابيع الماضية اجتماعات مكثفة بين حكومة النظام السوري ونظيرتها الأردنية، من أجل إنهاء الترتيبات اللوجستية والفنية والأمنية الخاصة بالمنطقة الحرة، ضمن اتفاق أبرمه الجانبان حولها.
وكانت السلطات الأردنية أغلقت المنطقة الحرة عام 2015، بعد اشتداد المعارك في الجنوب السوري بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، وسيطرة الأخيرة على المنطقة.
وتمتد المنطقة الحرة على مساحة 6500 دونم على طول الخط الحدودي، عند معبر جابر- نصيب، وكانت تضم 105 معارض سيارات ومعمل ورق ومعمل عصائر، وآخر لزيوت السيارات الثقيلة وساحات شحن تجارية.
وبحسب مدير عام المنطقة، عرفان الخصاونة، فقد تمت إعادة تفعيل 560 عقد تشغيل لاستثمارات سابقة، تقع على مساحة 1500 دونم، تعود لمستثمرين أردنيين وسوريين وعراقيين وليبيين وهنود وغيرهم، فيما يتوّفر 5 آلاف عقد استثماري للتشغيل أمام المستثمرين الجدد.
وأضاف الخصاونة في حديثه لشبكة “CNN العربية” أنه “من المأمول أن يستفيد من حركة التجارة وحركة المنطقة نحو ألفي شخص يومياً من أهالي المناطق القريبة من المعبر من الباب الأردني، إضافة إلى استفادة أعداد مماثلة، من أهالي درعا السورية كما كان الحال قبل الإغلاق، وبما يقدّر بنحو 6 آلاف شخص من الطرفين”.
ويأتي ذلك في إطار اتفاق مبرم بين الجانبين الأردني والسوري، في يوليو/ تموز الماضي، يقضي بإعادة التشغيل الكامل لمعبر جابر- نصيب الحدودي، وتعزيز التعاون التجاري بينهما.
الداخلية الأردنية توضح تفاصيل الاتفاق مع النظام حول معبر نصيب