رفع “مصرف سورية المركزي” سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية إلى الضعف، بعد ثباته لأشهر في نشرات المصرف، وارتفاعه بشكل كبير في السوق السوداء.
وبحسب النشرة الصادرة عن المصرف، اليوم الخميس، بلغ سعر صرف الليرة السورية 2512 مقابل الدولار الواحد، بعد أن كان 1256، في حين بلغ سعر صرف الليرة مقابل اليورو 3008.
ونوه المصرف إلى أن سعر شراء الدولار الأمريكي لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج بالليرات السورية هو 2500 ليرة لكل دولار واحد.
ويتزامن رفع سعر الصرف مع إقالة حاكم “مصرف سورية المركزي”، حازم قرفول، من منصبه، بموجب مرسوم صادر من رأس النظام، بشار الأسد، أول أمس الثلاثاء، دون توضيح أسباب الإقالة، فيما لم يتم تعيين خلفاً له بعد.
يُشار إلى أن المصرف المركزي رفع سعر صرف الليرة السورية من 700 إلى 1256 مقابل الدولار الأمريكي، منتصف يونيو/ حزيران 2020، حيث ثبتت عند هذا الحاجز في نشرات المصرف فيما وصلت إلى 4000 في السوق السوداء، خلال الأسابيع الماضية، دون إجراء أي تعديل من قبل المصرف.
وكان رأس النظام، بشار الأسد، تطرق لأول مرة قبل أسبوعين، إلى مسألة انهيار الليرة السورية وتخبط سعر الصرف، محملاً مسؤولية ما يحدث إلى “المضاربين والمستفيدين”.
وتحدث الأسد عن إنجازات حققتها حكومته بهذا المجال، “دون إمكانية حل المشكلة بشكل جذري”، على حد تعبيره.
تلك التطورات جاءت في وقت يعاني فيه نظام الأسد من أزمة اقتصادية خانقة، نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية، إلى جانب عدم قدرته على توفير مقومات الحياة الأساسية للمواطنين في مناطق سيطرته، من خبز وغاز وبنزين وكهرباء.
حيث يحاول النظام من خلال إعفاء قرفول من منصبه ورفع سعر الصرف امتصاص الغضب في الشارع السوري، خاصة في سوق صرف الليرة السورية، الذي يشهد تفاوتاً كبيراً بين أسعار السوق السوداء والسعر الرسمي لـ “مصرف سورية المركزي”، وسط عجز النظام عن ضبط الوضع، إلى جانب التفاوت الكبير بين متوسط دخل الفرد وما يحتاجه من مصروف شهري.