بعد إيران.. أردوغان يزور روسيا للقاء بوتين وبحث الحبوب و”العملية”
يجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة إلى روسيا، خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس/ آب المقبل، بعد أيام على زيارة أجراها إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الرئاسة التركية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن أردوغان سيلتقي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، خلال زيارة رسمية سيجريها إلى روسيا يوم 5 أغسطس/ آب المقبل، وتستمر ليوم واحد فقط.
فيما ذكر موقع قناة “TRT” التركية، أن أردوغان سيناقش مع بوتين تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وآخر التطورات على الساحة الإقليمية.
ومن المتوقع، بحسب الموقع، أن يجري الزعيمان تقييماً نهائياً لممر الحبوب، الذي رعته تركيا في سبيل حل أزمة الحبوب العالقة.
#SONDAKİKA
Cumhurbaşkanı Erdoğan, 5 Ağustos'ta Rusya’ya günübirlik ziyaret gerçekleştirecek.https://t.co/IQfrgpp4hB pic.twitter.com/WrplUmsGIH— TRT HABER (@trthaber) July 26, 2022
يُشار إلى أن روسيا وأوكرانيا وقعتا على اتفاق، الجمعة الماضي، في مدينة اسطنبول التركية، ينص على إنشاء “ممرات آمنة” للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود.
ويتيح تصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا وتسهيل تصدير المنتجات الزراعية الروسية، ما من شأنه أن يخفف خطر حصول أزمة غذاء عالمية
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن مركز التنسيق المشترك لتصدير الحبوب، سيبدأ عمله في صيغته الرباعية اليوم، من أجل ضمان تنفيذ بنود الاتفاق.
فيما قالت وزارة الدفاع التركية أن حفل افتتاح المركز سيُعقد غداً الأربعاء في مدينة اسطنبول.
وتأتي زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى روسيا، عقب أيام على زيارة أجراها إلى العاصمة الإيرانية طهران، التقى خلالها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى جانب حضوره قمة ثلاثية جمعته مع نظيره الإيراني والروسي، لبحث الملف السوري.
ومن المتوقع أن يناقش أردوغان خلال زيارته المقبلة إلى روسيا، العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في الشمال السوري، ضد “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي لا يزال جدولها الزمني مجهولاً.
وتشهد مناطق شمال وشرق سورية تصعيداً بالقصف الجوي الذي تنفذه طائرات مسيّرة تركية، مستهدفة مواقع وأهداف تتبع لـ (قسد) و”وحدات حماية الشعب”.
إذ قصفت مسيّرة تركية، أول أمس الأحد، سيارة تقل 3 قياديات من “قسد” و”وحدات حماية المرأة”، ما أسفر عن مقتلهن على الفور، على الطريق الواصل بين القامشلي والقحطانية.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي لم تتضح فيه حتى الآن صورة العملية العسكرية التي تهدد تركيا بتنفيذها، على أن تشمل عدة مواقع، في مقدمتها منبج شرقي حلب وتل رفعت.