عقب زيارته لإيران.. المقداد يلتقي لافروف في موسكو (فيديو)
أجرى وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، التقى خلالها نظيره الروسي، سيرجي لافروف، وبحثا “التعاون الثنائي” على مختلف الأصعدة.
وفي مؤتمر صحفي عقده الجانبان عقب الاجتماع، تحدث لافروف عن اتفاقية اقتصادية شاملة مع نظام الأسد، مشيراً إلى أنه “يجري وضع اللمسات الأخيرة لاتفاقية شاملة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على النظام تعرقل حل الملف السوري، على حد تعبيره، مضيفاً “ندين استمرار وجود القوات الاجنبية بشكل غير شرعي على الأراضي السورية”.
إلى جانب ذلك، اعتبر وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، أن العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على النظام ودول أخرى “تقوم بتجويع شعوبها خدمة لأجنداتها السياسية”.
وأضاف المقداد أن “رفض الدول الغربية المساهمة في عملية إعادة الإعمار في سورية رسالة دعم واضحة للإرهابيين لمواصلة جرائمهم”.
وعن العملية السياسية السورية، المتمثلة باللجنة الدستورية السورية، قال المقداد إن “تدخل” الدول الغربية في عمل اللجنة يهدد نجاح أهدافها.
وتحدث وزير خارجية النظام عن تطور في العلاقات الثنائية بين الجانبين، معتبراً أن العلاقات بين روسيا والنظام وصلت إلى مستوى عالٍ جداً، ولا سيما على الصعيد السياسي، وأضاف “أتطلع للقاء صديقي لافروف في دمشق في المستقبل القريب”.
يُشار إلى أن موسكو كانت الوجهة الثانية للمقداد، منذ تعيينه في منصب وزير الخارجية بحكومة النظام، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أيام من وفاة الوزير السابق وليد المعلم.
وكانت الوجهة الأولى للمقداد، في الأيام الماضية إلى العاصمة الإيرانية طهران، والتقى فيها بعدد من المسؤولين الإيرانيين، على رأسهم نظيره محمد جواد ظريف.
وعلّقت موسكو على الزيارة الأولى لوزير خارجية نظام الأسد إلى العاصمة الإيرانية طهران، وقالت إن هذه الخطوة لا تقف ورائها خلفيات سياسية.
وكثرت التحليلات في الأيام الماضية عن السياسة الخاصة بفيصل المقداد، وعما إذا كانت أقرب إلى طهران أكثر من موسكو.
وللمقداد تصريحات كثيرة أشاد بها بالتدخل الإيراني في سورية، منذ مطلع أحداث الثورة السورية، بينما دافع عن وجود الميليشيات الإيرانية، وقال إنها دخلت إلى سورية بطلب من “الحكومة الشرعية”.
في حين وعلى الطرف المقابل لم يكن المقداد متصدراً في الاجتماعات التي عقدها الروس ومسؤولي نظام الأسد، على مدار السنوات الماضية، والتي كان يتصدرها بشكل كبير وزير الخارجية السابق، وليد المعلم.