قال الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية، فرانك ماكنزي، إن بلاده تتوقع هجمات “حتمية” لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأضاف في مقابلة مع قناة “ABC“، أمس الأحد، أن تنظيم “الدولة” لديه “رغبة قوية في مهاجمة الولايات المتحدة ودول أخرى، ووصف الهجمات المستقبلية بأنها “حتمية”.
وتابع: “يجب أن نصدقهم عندما يقولون إنهم سيحاولون القيام بذلك (تنفيذ الهجمات)”.
مردفاً: “أعتقد أننا يجب أن نتوقع المزيد من المحاولات من هذا النوع ضد الولايات المتحدة وكذلك شركائنا ودول أخرى في الخارج. أعتقد أن هذا أمر لا مفر منه.”
وتأتي تصريحات ماكنزي، بعد الهجوم الذي نفذه تنظيم “داعش- خراسان” على مجمع “كروكوس سيتي” في العاصمة الروسية موسكو، الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل 144 شخصاً على الأقل.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة حذرت روسيا من خطر وقوع هجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على الأراضي الروسية.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، الاثنين الماضي، عن مسؤولين أمريكيين أن واشنطن جمعت معلومات استخباراتية في 7 مارس/آذار الماضي، تفيد بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” في خراسان، المعروف باسم “داعش- خراسان”، كان يخطط لشن هجوم على موسكو.
ويقول ماكنزي، الذي أشرف على عملية اغتيال زعيم تنظيم “الدولة” أبو بكر البغدادي عام 2019، إن “داعش- خراسان يشكل تهديداً كبيراً للدول بما في ذلك الولايات المتحدة”.
مشيراً إلى أن التنظيم يسعى “لشن هجمات خارجية بعيداً عن وطنه.. وهو يحمّل روسيا مسؤولية التصرفات ضده في سورية”.
واعتبر ماكنزي أن الهجمات قد تكون “أقل تنسيقاً وغير مخطط لها بشكل جيد، لكن هذا يزيد من صعوبة إيقافها نظراً لصعوبة اكتشافها”.
وكثف تنظيم “الدولة الإسلامية” من هجماته في الخارج، والتي طالت مؤخراً كلاً من روسيا وإيران.
إذ تبنى التنظيم بفرعه المعروف بـ”خراسان” حادثة إطلاق الرصاص الدامية في موسكو، في 22 مارس الماضي، إلا أن روسيا شككت بذلك ووجهت أصابع الاتهام إلى الجانب الأوكراني.
وسبق أن حذرت الولايات المتحدة إيران من هجوم محتمل قبل التفجيرين المزدوجين في يناير/كانون الثاني الماضي، اللذين أسفرا عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين خلال مراسم إحياء ذكرى مقتل الجنرال الإيراني السابق قاسم سليماني، الذي قُتل بغارة أمريكية قبل أربع سنوات.