أصدرت غرفة القيادة الموحدة “عزم” بياناً، اليوم الأحد، منعت فيه التنقل بالسيارات التي لا تحمل لوحات تعريف أو أوراق ثبوتية، وحجزها فوراً بدءاً من الأسبوع المقبل.
ومنحت الغرفة “المواطنين في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، مهلة أسبوع تبدأ من تاريخ نشر البيان، لتوفير اللوحات والأوراق الثبوتية لسياراتهم من خلال المؤسسات المختصة”.
وطلبت من جميع حواجز الشرطة العسكرية والقوى الأمنية والحواجز التابعة لها، توقيف السيارات التي لا تحمل لوحات أو أوراق ثبوتية، وتوقيف كل من يقود السيارة وإحالته إلى الشرطة العسكرية. بدءاً من الأحد المقبل، 8 يناير/ كانون الثاني.
وجاء البيان بعد أسبوع من حادثة خطف لطفل هزت مدينة الباب بريف حلب، من قبل أشخاص يستقلون سيارة دون لوحات تحمل أرقاماً.
ونُشر تسجيل يظهر توقف سيارة من نوع “سنتافيه” أمام منزل، ونزول أحد الأشخاص الملثمين منها وخطف طفل من أمام الباب.
وعقب ذلك شهدت المدينة مظاهرات واحتجاجات من قبل الأهالي على الحادثة، بسبب تردي الأوضاع الأمنية وانتشار ظاهرة السيارات “المفيمة” ودون لوحات أو أوراق ثبوتية.
وبعد ساعات من الاحتجاجات أعلنت الشرطة العسكرية، العثور على الطفل بعد التعرف على أحد الأشخاص من المجموعة وإلقاء القبض عليه، وهروب باقي المجموعة.
تفجيرات أرياف حلب تدفع نحو قرارات جديدة..ضبط أم احتواء للقلق؟
وليست المرة التي تطالب فيها السلطات المحلية في المنطقة، بتسجيل المركبات واستخراج أوراق ثبوتية لها.
وكانت المجالس المحلية أصدرت قرارات، العامين الماضيين، بمنع دخول الآليات بكافة أنواعها دون وجود لوحة صادرة عن مديريات النقل والمواصلات في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، تحت طائلة الحجز والغرامة.
إلا أن هذه القرارات لم تكن إلزامية ما أحدث ثغرة فيما يتعلق بضبط المنطقة أمنياً، قبل أن تعود هذه المجالس إلى التأكيد على قراراتها خلال الأشهر الماضية، بعد سلسلة من التفجيرات التي ضربت المنطقة وراح ضحيتها العشرات من المدنيين.