بعد استخدامه في سورية.. ” التنين الحارق” سلاح روسي يظهر في أوكرانيا
سلاح " UR-77 " الروسي الملقب بـ"التنين الحارق ثلاثي الرؤوس" (انترنت)
بدأ الجيش الروسي استخدام سلاح ” UR-77 ” الروسي الملقب بـ”التنين الحارق ثلاثي الرؤوس” في عملياته العسكرية بأوكرانيا.
وهذا السلاح سبق وأن استخدمه، خلال السنوات الماضية في سورية، وبالأخص مناطق الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
ونشرت وسائل إعلام روسية، يوم الأحد، تسجيلاً مصوراً أظهر استخدام الروس لنظام إزالة الألغام UR-77 ” في مدينة روبيجنيهي، ضمن لوهانسك أوبلاست في أوكرانيا.
وحسب وسائل إعلام روسية فإن معقلاً للقوات الأوكرانية في مدينة روبيجنيهي أعاق تقدم القوات الروسية، ما دفعها إلى استخدام كاسحة الألغام وتدمير المبنى بالكامل.
ويوضح التسجيل لحظة إطلاق “خراطيم بلاستيكية” تحتوي على مواد متفجرة نحو المبنى، وانفجاراه بعد مرور أكثر من دقيقة.
وتشن روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا منذ شهرين، ولم تحقق النتائج العسكرية المرجوة منها، الأمر الذي دفعها إلى تغيير التكتيك العسكري، في مسعى للسيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا ومنطقة دونباس.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية، الأسبوع الماضي، عن روستام مينيكاييف، نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الروسية الوسطى، قوله: “منذ بداية المرحلة الثانية من العملية الخاصة والتي بدأت قبل يومين، فإن أحد أهداف الجيش الروسي هو بسط سيطرته الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا”.
“التنين الحارق في الغوطة”
وكان سلاح ” UR-77 ” الروسي قد وثّق استحدامه في سورية، وخاصة في معارك دمشق وريفها في 2017، حيث لعب دوراً في سيطرة قوات الأسد المدعومة روسياً على المنطقة هناك.
وفي شهر فبراير/شباط 2017 شنت قوات الأسد هجوماً على أحياء برزة البلد والقابون وحي تشرين استمر حتى مايو/أيار من العام ذاته.
وانتهى الهجوم بسيطرة قوات الأسد، بعد خروج مئات المقاتلين والناشطين وعائلاتهم إلى الشمال السوري.
ولعب سلاح ” UR-77 ” الروسي دوراً محورياً في المعارك، جراء استخدامه بقصف الأحياء السابقة، ما أحدث دماراً كبيراً، وأسفر عن ضحايا مدنيين وقتلى عسكريين.
وعقب ذلك بدأت قوات الأسد استخدام “التنين الحارق” في معارك جوبر جنوبي دمشق، إضافة إلى معارك البلدات والمدن الأخرى من الغوطة الشرقية، والتي انتهت بسيطرة قوات الأسد على المنطقة في أواخر مارس/ آذار 2018.
ونشرت عدة تسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظة قصف حي جوبر بخراطيم متفجرة بعضها لم ينفجر.
وقال تشارلز ليستر، مدير برنامج سورية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن عبر “تويتر” إن “روسيا تستخدم نظام إزالة الألغام في أوكرانيا لتدمير المناطق الحضرية والسكنية، كما فعلت في سورية”.
Just like in #Syria, #Russia is using the UR-77 de-mining system to devastate urban, residential areas in #Ukraine.
The “Meteorit” system fires a high-explosive “rope” which is detonated with a brutal effect across a ~300ft radius.
Watch to the end:pic.twitter.com/iUYigiaUnd
— Charles Lister (@Charles_Lister) April 23, 2022
ما هو سلاح “التنين الحارق”؟
بدأت القوات الروسية بتصنيع منظومة ” UR-77 في 1978، وتهدف إلى إزالة الألغام بشكل فعال.
واستخدمت روسيا السلاح بشكل كبير في حربها في الشيشان، بهدف تدمير أبنية إسمنتية، تحصّن بها مقاتلون شيشانيون.
وتطلق المنظومة “خراطيم بلاستيكية”، وكل متر منها يحتوي على شحنة متفجرة وزنها 8 كيلوغرامات من المتفجرات.
وتطلق عربة الإطلاق صاروخ يجر خلفه “خرطوم متفجر” يبقى متصلاً بالعربة، وبعد سقوطه على المنطقة المراد تدميرها، يتم إشعال الشحنة وتفجيرها.
وتستطيع هذه الخراطيم تحقيق دمار كبير في الشوارع والأبنية، ضمن مساحة بطول 90 متراً وعرض 6 أمتار.