بعد استمراره لأشهر..”الإدارة الذاتية” تُنهي الحظر في مناطق سيطرتها
أعلنت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سورية، إنهاء حالة الحظر الجزئي والكلي في مناطق سيطرتها، بعد استمرارها لأشهر، في اطار مواجهة فيروس “كورونا”.
وأصدرت الإدراة بياناً عبر معرّفاتها الرسمية، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن جميع القرارات الصادرة من الرئاسة المشتركة لشمال وشرق سورية والمتعلقة بالحظر الجزئي أو الكلي بسبب فيروس “كورونا”، سوف تتوقف عن العمل اعتباراً من تاريخ 4 فبراير/ شباط الجاري.
ولم يوضح البيان أسباب أو تفاصيل القرار، بالرغم من استمرار تسجيل المنطقة إصابات جديدة بفيروس “كورونا”.
إذ أعلنت هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” عن تسجيل 26 إصابة بالفيروس، اليوم الأربعاء، تتوزع بين 16 إصابة لذكور و10 لإناث، بحسب تصريحات صادرة عن رئيس الهيئة جوان مصطفى.
وبذلك يرتفع مجمل الإصابات في مناطق شمال شرقي سورية إلى 8516 حالة مؤكدة، توفي منها 296 وشفي 1216، بحسب أرقام “الإدارة الذاتية”.
وكانت الإدارة اتخذت إجراءات مشددة في شرق سورية في يوليو/ تموز الماضي، وفرضت حظر تجوال كامل وأغلقت المعابر قبل أن تعود لتخفيف الإجراءات تدريجياً، ثم أعادت الحظر الكلي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتضمن الحظر إغلاق كافة المحلات التجارية، ومحلات بيع المواد الغذائية والخضار عند الساعة الخامسة مساءً، فيما استمر الإغلاق التام طوال اليوم في الأسواق الكبرى (سوق الجمعة- سوق الأحد- البازارات…).
ومنعت “الإدارة الذاتية” كافة التجمعات الكبرى مثل الأفراح والعزاء والمؤتمرات، وأغلقت دور العبادة مع السماح بأداء صلاة الجمعة وقدّاس الأحد فقط.
إلا أنها سمحت باستمرار العملية التعليمية في المدارس والجامعات كما هو معتاد، مع التشديد على إجراءات الوقاية من الفيروس، إلى جانب السماح بحركة الباصات والبولمانات الداخلة والخارجة من مناطق سيطرتها.
وكانت تصريحات أممية صدرت خلال الأسابيع الماضية، حذرت من انتشار واسع للفيروس المستجد في عموم الأراضي السورية، خاصة في مناطق شمال شرق وشمال غرب سورية.
بدورها، حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، أمس الثلاثاء، من عدم وصول لقاح “كورونا” إلى مناطق شمال شرقي سورية، داعية منظمات الإغاثة الدولية إلى “تأمين التوزيع الأوسع والأكثر إنصافاً للقاحات كوفيد- 19 في جميع أنحاء سورية، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها مجموعات مختلفة”.