بعد اشتباكات وقصف بالدبابات..قوات الأسد تحدد مطالبها غربي درعا
شهدت مدينة طفس بريف درعا الغربي، خلال الساعات الماضية، اشتباكات متقطعة وقصف بالدبابات من قبل قوات الأسد التي تهدد باقتحامها.
وأفاد مصدر محلي في ريف درعا لـ”السورية. نت” أنه خلال تقدم قوات الأسد قرب “مزرعة البقر” لوضع حاجز عسكري في مدينة طفس، تعرضت لإطلاق رصاص من مسلحين مجهولين.
وأشار المصدر إلى أن اطلاق النار تطور لاشتباكات لاحقاً، مشيراً إلى احتمالية أن يكون الذين اشتبكوا مع قوات الأسد، عناصر سابقين في الجيش الحر جنوبي طفس، ما دفع قوات الأسد بالرد على الهجوم بقصف محدود لمدينة طفس بقذائف الدبابات.
وأوضح أن قوات الأسد طالبت بتسليم السلاح الثقيل الذي ظهر في تسجيلات مصورة، خلال اشتباكات بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، أكبر عشائر مدينة طفس قبل أسبوعين.
وكانت اشتباكات دارت بين العشيرتين منتصف الشهر الحالي، أدت إلى وقوع قتلى، في حين تحدث ناشطون لاحقاً أن “الاشتباكات كانت قد بدأت قبل أسابيع بسبب خلاف على شحنة مواد مخدرة”.
وخلال الاشتباكات انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر مقرات عسكرية فيها قذائف هاون ومضادات، ما دفع قوات الأسد للمطالبة بتسليمها، بحسب المصدر.
وقال المصدر إن قوات الأسد تحاول فرض اتفاق “تسوية جديد” في ريف درعا الغربي، على أن يشمل تسليم عدد من المطلوبين، والتحاق المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية بقوات الأسد.
من جهته قال “تجمع أحرار حوران” إن قوات الأسد استهدفت منازل المدنيين في مدينة طفس بقذائف الهاون، ما أسفر عن سقوط جرحى من المدنيين.
في حين أصدرت “لجنة درعا المركزية” المتمثلة بقياديين سابقين في الجيش الحر، ووجهاء من المنطقة الغربية، بياناً قالت فيه إنه “بعد التعزيزات التي جلبتها الفرقة الرابعة إلى المنطقة الغربية، وتحركها وانتشارها ومحاصرة القرى وقطع سبل العيش، عقدت جلسة تفاوضية بين قيادة الفرقة الرابعة وأعيان المنطقة الغربية واللجنة المركزية”.
وأكدت اللجنة أنها “بحثت الطلبات (طلبات قوات الأسد) وتمت الموافقة على معظمها، لكن منها ما هو مستحيل تنفيذه ألا وهو تهجير أبناء حوران للشمال، وقد تم الاتفاق على عقد جلسة ثانية للتباحث”.
وكانت حشود عسكرية “كبيرة” من جانب قوات الأسد، وبالأخص قوات “الفرقة الرابعة”، وصلت إلى قرى وبلدات الريف الغربي لمدينة درعا، أمس.
ورصدت شبكات محلية موالية للنظام، ما مجموعه سبع وحدات من المركبات المدرعة المنقولة على شاحنات، من بينها خمس دبابات حديثة، ومعدات عسكرية أخرى.
وعلى مدار الأشهر الماضية تكرر مشهد تعزيزات “الفرقة الرابعة”، وحشدها في ضواحي مدينة درعا الغربية، لكنها لم تفرض أي مشهد عسكري أو أمني.
وفي منتصف أيار/ مايو من عام 2020، كانت قوات الأسد قد استقدمت تعزيزات حاصرت فيها مدينة طفس بريف درعا الغربي وهددت باقتحامها.
لكن بعد تخوف الأهالي من اقتحام المدينة، خرجوا بمظاهرة نددت بسياسية النظام التصعيدية حتى توصلت “اللجنة المركزية” إلى اتفاق مع قيادة “الفرقة الرابعة” قضى بتعزيز الحواجز المنتشرة في المنطقة.