قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الأسد على مدينة نوى في الريف الغربي لدرعا.
يأتي ذلك بعد 3 أشهر من الإعلان عن انتهاء عمليات “التسوية” الأخيرة في المحافظة، والتي جرت برعاية روسية.
وقالت شبكة “نبأ” المحلية، اليوم الاثنين، إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة نوى مع ساعات الظهر، بالتزامن مع خروج الطلاب والموظفين.
وأسفر القصف عن مقتل 3 مدنيين بينهم معلمين اثنين، وأصيب 9 على الأقل بينهم أطفال بجروح متفاوتة.
وأضافت الشبكة المحلية أن المشفى الوطني في نوى، وجّه نداءً للأهالي للتبرع بالدم لوجود حالات خطرة بين المصابين.
وأشارت إلى أن القذائف سقطت في شوارع مكتظة بالسكان وسط المدينة، ومحيط مسجد وعشرات المنازل.
ويعتبر هذا القصف هو الأول من نوعه في درعا، منذ نحو ثلاثة أشهر.
وجاء بعد ساعتين من انفجار عبوة ناسفة، كانت مزروعة على جانب الطريق الواصل بين نوى وبلدة الشيخ سعد.
واستهدفت العبوة سيارة عسكرية، ما أدى إلى مقتل وإصابة خمسة عناصر على الأقل من مرتبات فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد.
وعقب ذلك استقدمت قوات الأسد، تعزيزات عسكرية إلى مكان الانفجار، وجرت عمليات تفتيش في السهول المحيطة، واعتقلت خمسة مدنيين أثناء مرورهم على الطريق.
ولم يُنشر أي تعليق حتى اللحظة في وسائل إعلام النظام الرسمية.
وكان عدد من عناصر قوات الأسد قتلوا وجرحوا، الثلاثاء الماضي، جراء استهداف سيارة زيل عسكرية على الطريق الواصل بين قرية الرفيد ومدينة نوى بريف درعا الغربي.
ورغم إطلاق النظام حملة “تسويات” شملت معظم محافظ درعا، باستثناء بصرى الشام ومعربة في الريف الشرقي معقل “اللواء الثامن”، إلا أن عمليات ومحاولات الاغتيال التي تشهدها المحافظة منذ سيطرة النظام عليها في أغسطس/آب 2018 لم تتوقف.