بعد التصريحات التركية..فيصل المقداد يلتقي لافروف في موسكو
يزور وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، العاصمة الروسية، حيث يلتقي وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، لمناقشة مسار “اللجنة الدستورية”، و”التسوية السياسية” كما جاء في تصريح روسي.
وأعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، إن المقداد سيزور موسكو الثلاثاء المقبل.
وقال إن الوزيرين سيناقشان الوضع في سورية، وخاصة “التسوية السياسية وعمل اللجنة الدستورية”.
وهذه الزيارة الثالثة لفيصل المقداد إلى روسيا، منذ توليه منصب وزير الخارجية في 2020، إذ كانت آخر زيارة له إلى في يناير/ شباط الماضي.
وتأتي زيارة المقداد، في ظل تطورات في المشهد السياسي السوري، والتصريحات التركية مؤخراً حول إمكانية التواصل مع نظام الأسد.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد كشف الأسبوع الماضي عن أول اتصال سياسي بين تركيا ونظام الأسد.
وقال جاويش أوغلو حسب تصريحات نقلتها وكالة الأناضول: “أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد”. وعقد الاجتماع في شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي.
وأضاف: “علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سورية بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.
وأثارت التصريحات موجة غضب لدى السوريين في شمال غربي سورية، إذ شهدت ريف حلب وإدلب مظاهرات، الجمعة الماضي، تحت عنوان “لا نصالح”.
كيف بدأت وتواترت التصريحات التركية حول سورية مؤخراً؟
إلا أن أوغلو نفى في وقت لاحق تحدثه عن كلمة “مصالحة”، وقال إن “المعارضة (في سورية) تثق بتركيا، ولم نخذلها أبداً، لكننا قلنا أن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سورية”.
ولم يصدر أي تصريح من قبل المسؤولين الروس حول التصريحات التركية، بإمكانية التواصل مع نظام الأسد.
وتلعب روسيا، التي تعتبر الداعم الأبرز لنظام الأسد، دوراً في إقناع أنقرة للتباحث مباشرة مع النظام السوري، وبلورة مسارٍ لحلحلة مختلف القضايا الخلافية بين الطرفين.
وحسب تصريحات أوغلو، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طلب من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الاتصال مع بشار الأسد، إلا أن أردوغان قال إن “تواصل أجهزة الاستخبارات(بين الجانبين) سيكون مفيداً”.