بعد الصمت التركي..روسيا تعلن تعليق عمل المعابر بإدلب وحلب
أعلنت روسيا تعليق عمل المعابر الثلاثة في ريفي حلب وإدلب، والتي تم افتتاحها لأيام قليلة بموجب اتفاق أعلن عنه الجانب الروسي، ولم يعلق عليه الجانب التركي.
وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، ألكسندر كاربوف، في مؤتمر صحفي، إنه اعتباراً من اليوم الثلاثاء، 30 مارس/ آذار، سيتم تعليق عمل المعابر الثلاثة: سراقب وأبو الزندين وميزنار، لحين استقرار الوضع الأمني في المنطقة، حسب تعبيره.
وتذرعت روسيا بأن تعليق عمل المعابر جاء نتيجة قيام “الإرهابيين” بقصف المعابر وعرقلة خروج المدنيين عبرها.
وزعم كاربوف خلال حديث للصحفيين أن”التنظيمات الإرهابية التي كثفت نشاطها في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية، تقوم بقصف استفزازي وتعيق حركة المواطنين والمركبات في ممرات الخروج”.
وقال إنه “في ظل الظروف الحالية سيتم تعليق عمل هذه المعابر مؤقتاً حتى يستقر الوضع ويتم تأمين سلامة المدنيين”.
وكانت روسيا أعلنت منفردة عن اتفاق مع الجانب التركي، الأسبوع الماضي، يقضي بفتح ثلاثة ممرات “إنسانية” في إدلب وحلب (سراقب- ميزنار- أبو الزندين)، تحت ذريعة “السماح للمدنيين بالخروج من مناطق التنظيمات الإرهابية نحو المناطق المحررة”، إلا أنه لم يخرج أي مدني منذ فتح تلك المعابر بحسب إعلام النظام الرسمي.
ولا يزال الصمت التركي حيال “الاتفاق” يربك الجانب الروسي، إذ لم يصدر أي تعليق رسمي من تركيا حول انخراطها باتفاق مع روسيا يقضي بافتتاح تلك المعابر.
وتروج روسيا بين الحين والآخر لافتتاح معابر “إنسانية” في إدلب، إلا أن الجديد مؤخراً هو أن موسكو بدأت تلعب على وتر التدهور الاقتصادي وسوء القطاع الطبي في مناطق شمال غربي سورية، الخارجة عن سيطرة النظام، كما سعت لإقحام تركيا بـ”اتفاق المعابر” لضمان التنفيذ.
وتشهد الساحة السورية مؤخراً تحركات وتطورات، تتمثل بتصعيد روسي طال مناطق الشمال السوري، وخاصة المناطق الحدودية مع تركيا، إذ قصفت الطائرات الحربية الروسية قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إضافة إلى استهداف مدينة سرمدا التي تعتبر العاصمة التجارية لإدلب.
وتتذرع روسيا بقصفها مناطق المعارضة في الشمال السوري، بأنه يستهدف مواقع عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، إلا أن معظم الضربات تتركز على مناطق مأهولة بالمدنيين، حسب فرق إنسانية وإسعافية، بينها “الدفاع المدني السوري”.