بعد تدهور سعر الصرف..”مصرف سورية المركزي” يعلن التدخل “أمنياً”
أعلن “مصرف سورية المركزي” التدخل في سوق القطع الأجنبي، بعد وصول سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى مستويات قياسية خلال الأيام الماضية.
إلا أن عملية تدخل المصرف لم تكن عبر طرح قطع أجنبي في السوق، وإنما كان تدخلاً أمنياً عبر “الاستيلاء على مجموعة من الشركات والجهات التي تقوم بالمضاربة”، بحسب بيان صادر عن المصرف.
وقال المصرف في بيانه، اليوم الأحد، إن “المركزي قام باتخاذ مجموعة من الإجراءات للتدخل في سوق القطع الأجنبي في محاولة إلى إعادة الاستقرار وتحقيق التوازن فيه، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية”.
وأضاف المصرف “قامت هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والضابطة العدلية بالعديد من المهمات في مختلف المحافظات، وتحديداً محافظات دمشق وحماة وحلب، والتي أسفرت عن وضع يدها على مجموعة من الشركات والجهات التي تعمل بالمضاربة على الليرة السورية”.
وأكد المصرف مصادرة كميات كبيرة من الأموال بالليرات السورية والدولار الأمريكي، معلناً استمراره بـ”التدخل بمختلف الأوجه، واستخدام أدواته في تحقيق الاستقرار للعملة الوطنية والحفاظ عليها”.
واعتبر أن “الشائعات التي ترافقت مع طرح فئة الخمسة آلاف ليرة سورية، تستهدف التهويل للتخلي عن العملة الوطنية”.
وطرح المصرف المركزي، في 24 الشهر الماضي، ورقة نقدية جديدة من فئة خمسة آلاف ليرة سورية، وكان حينها سعر الصرف يبلغ 2910 ليرة للدولار الواحد، ليرتفع إلى 3380 ليرة للدولار الواحد خلال اليومين الماضيين، حسب موقع “الليرة اليوم”.
وهذه المرة الأولى التي يصل فيها سعر صرف الليرة إلى هذا المستوى في تاريخ العملة السورية، في حين كان السعر وصل في مايو/ أيار العام الماضي إلى 3100.
بعد طرح الـ 5 آلاف..ارتفاع الأسعار والليرة في أدنى مستوياتها تاريخياً
كما ارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل كبير، خلال الأيام الماضية، بين 25 و30%، حسب صحيفة “الوطن” الموالية للنظام.
من جهتها قالت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة الأسد لمياء عاصي، خلال مقابلة مع إذاعة “ميلودي إف إم”، أمس السبت، إن “هناك عدة عوامل أدت لارتفاع الأسعار الأخير، لكن العامل الأهم هو طرح فئة 5000 ليرة، حيث قلنا سابقاً أن طرحها لن يؤثر سلباً لو تم سحب كتلة نقدية موازية، لكن زيادة الأسعار التي حصلت تدل على حدوث زيادة في الكتلة النقدية في الأسواق”.