بعد تعيين محافظ جديد.. مظاهرات في السويداء: حاربتونا بلقمتنا
شهدت محافظة السويداء، اليوم الأحد، تجمع عشرات المدنيين مقابل مجلس المدينة، احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار.
وبحسب شبكة “السويداء 24” فإن العشرات من المواطنين، بينهم رجال ونساء، تجمعوا أمام ساحة السير مقابل مجلس المدينة، تلبية لدعوة تحت شعار “حاربتونا بلقمتنا، انتو اخترتو طلعتنا.. الأحد الصامت”.
وقالت الشبكة، المتخصصة بنقل أخبار المحافظة، إن مواطنين أطلقوا، أمس السبت، حملة للتظاهر لمطالبة الحكومة بـ”الالتزام بمسؤولياتها إزاء معاناة المواطنين من الأوضاع الاقتصادية، وكل مايحدث من انفلات أمني وحرائق على ساحة المحافظة”.
وشهدت المحافظة منذ مطلع العام الحالي عدة مظاهرات احتجاجاً على الوضع المعيشي، حملت شعار “بدنا نعيش” ندد من خلاله الأهالي بالوضع الاقتصادي والمعيشي، كما هتف المتظاهرون تضامناً مع المحافظات منها حماة ودرعا ودمشق.
كما خرجت مظاهرات مماثلة، في 24 من الشهر الحالي، تحت شعار “بدنا نعيش بكرامة” طالبت بتحسين الواقع المعيشي.
وشهدت المحافظة نشوب عدة حرائق، خلال الأيام الماضية، وشملت أراض زراعية تابعة لبلدة القريا في الريف الجنوبي، ونمرة شهبا شرق المحافظة، إلى جانب حرائق في بلدة المجدل بالريف الغربي، وأيضاً بين قريتي تعلا والهيت.
وفي ظل عدم وجود تفسير للحرائق إن كانت مفتعلة أم بسبب الطقس، يتخوف الفلاحون من انتشارها بشكل كبير خاصة وأن الأراض تعتبر مصدر رزق الوحيد لهم.
وتتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الأسد إلى أزمة اقتصادية، أدت إلى ارتفاع سعر صرف الليرة السورية إلى 1800 ليرة للدولار الواحد، رافقه ارتفاع في الأسعار.
وكانت دراسة أعدها “المركز السوري لبحوث الدراسات” قدرت خسائر الاقتصاد السوري منذ عام 2011 وحتى مطلع العام الجاري بلغت نحو 530 مليار دولار، ما يعادل 9.7 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010.
وتأتي الاحتجاجات بعد ساعات من إقالة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، محافظ السويداء، عامر إبراهيم العشي.
وأصدر الأسد، أمس السبت، مرسوماً عين بموجبه همام صادق دبيات، محافظاً لـلسويداء، بديلاً عن العشي الذي عين في 2016 وهو لواء متقاعد في قوات النظام السوري.
ولم يقتصر تغيير المحافظ في السويداء فقط، وإنما أجرى الأسد عدة تغيرات، إذ أسند وظيفة معاون وزير السياحة لبسام ممدوح بارسيك، وعينه محافظاً لمحافظة حمص، والتي كانت بلا محافظ منذ تعيين البرازي وزيراً للتجارة.
وفي القنيطرة عين الأسد محمد طارق زياد كريشاتي محافظاً له، وفي درعا أنهى تعيين محمد خالد الهنوس محافظاً لها، وعين بدلاً منه مروان إبراهيم شربك.
كما أنهى تعيين جايز سوادة الحمود الموسى محافظاً لمحافظة الحسكة أيضاً، واستبدله بغسان حليم خليل.