بعد تفشي “كورونا”.. مطالب حقوقية بفتح معبر اليعربية شرقي سورية
طالبت “لجنة الإنقاذ الدولية” (IRC) بفتح معبر اليعربية، شرقي سورية، لإدخال المساعدات عبره بعد تفشي فيروس “كورونا” في المناطق القريبة من المعبر.
وقالت اللجنة في بيان لها، اليوم الخميس، إنه مع ارتفاع إصابات “كورونا” شرقي سورية بنسبة 1000%، يتوجب على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، التحرك العاجل من أجل فتح المعبر وإدخال المساعدات عبره.
As #COVID19 cases rise 1000% in NE Syria, IRC calls on the UN Security Council to reopen the Yaroubiya aid crossing to stem the pandemic's spread and to ensure humanitarian & health workers have unfettered access to tens of thousands of vulnerable Syrians: https://t.co/IoHWuzoJR6
— IRC – International Rescue Committee (@RESCUEorg) August 27, 2020
وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن “الإدارة الذاتية” إلى أن عدد إصابات “كورونا” شرقي سورية وصل إلى 478 إصابة، بينها 28 حالة وفاة.
إلا أن “لجنة الإنقاذ الدولية” أشارت في بيانها إلى أن عدد الإصابات الفعلي قد يفوق المعلن عنه، على اعتبار أن معدل الاختبارات منخفضة، حيث يتم إجراء 522 اختباراً لكل مليون نسمة، يعيشون في تلك المناطق.
واعتبرت اللجنة أن إغلاق معبر اليعربية، منذ مطلع العام الجاري، تسبب بحرمان ملايين السكان من المواد الأساسية والأدوية والإمدادات الصحية، وزاد من المعاناة بعد وصول فيروس “كورونا” إلى مناطق شرقي سورية.
وجاء في البيان أن “إيقاف استخدام معبر اليعربية أدى إلى تعطل شديد للخدمات وإغلاق المرافق الصحية، وتسبب بنقص حاد في الأدوية مثل الأنسولين، ومعدات الوقاية الشخصية وأجهزة التنفس الصناعي وأسرّة العناية المركزة”.
وتحدث البيان عن خطورة انتشار فيروس “كورونا” في مخيم الهول شمال شرقي سورية، بسبب الكثافة السكانية داخل المخيم، وغياب الرعاية الصحية وظروف الحجر والعزل الصحي، خاصة بعد إعلان “الإدارة الذاتية” تسجيل إصابة بالفيروس داخل المخيم، الذي يضم عشرات الآلاف من النازحين وعائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت روسيا عرقلت قراراً لمجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، يقضي بإدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سورية، عبر ثلاثة معابر هي: اليعربية (الحدودي مع العراق) وباب الهوى وباب السلامة (الحدوديين مع تركيا)، حيث تم تمرير مشروع يقضي بإدخال المساعدات عبر باب الهوى فقط، ولمدة عام واحد، حتى شهر يوليو/ تموز عام 2021.
وتدّعي روسيا أن إدخال المساعدات الأممية إلى سورية “ينتهك السيادة السورية”، على اعتبار أن نظام الأسد لم يوافق على الآلية الدولية، كما تدّعي أن شحنات المساعدات تصل إلى “الإرهابيين” في تلك المناطق، الأمر الذي ترفضه الأمم المتحدة، عبر تأكيدها إجراء فحص دقيق لضمان أن الشاحنات تحوي مساعدات فقط، وتصل إلى المخازن السورية عن طريق مراقبين.
وزاد انتشار فيروس “كورونا”، في مناطق شرقي سورية، من حدة الدعوات إلى فتح معبر اليعربية أمام المساعدات الإنسانية، وسط مطالب حقوقية لمجلس الأمن بالضغط على روسيا أو إيجاد آلية دولية جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية، خارج مجلس الأمن.