أعلنت محافظة ريف دمشق، اليوم الأحد، البدء بتنفيذ العمل بآلية “توطين الخبز” والغاز كتجربة أولية، بعد أشهر من التصريحات والمواقف.
وأعلن عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق، ريدان الشيخ، البدء بالعمل بتوطين الخبز والغاز في المحافظة.
وقال الشيخ، في مقابلة مع إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن العمل على الآلية الجديدة “في طور التجربة حالياً، والهدف منها وصول المادة بطريقة سهلة”.
ويُقصد بـ “توطين الخبز”، تثبيت نقاط بيع محددة لكل “بطاقة ذكية”، بحيث يخصص لكل شخص نقطة بيع محددة في المكان الذي يسكنه.
وتهدف هذه الآلية، حسب وزارة التجارة، إلى “ضمان حصول المواطن على المادة بكل يسر من نقطة البيع المرتبط معها، وحفظ حقه من المادة، وإنهاء مظاهر الازدحام الحاصلة عند الأفران، وضبط عملها وكميات الطحين الموردة إليها، ومنع التلاعب ببيع المادة”.
وخلال الأشهر الماضية طبقت آلية “توطين الخبز” في عدة محافظات، ولاقت استياء كثير من السكان، إضافة إلى رفضها من قبل وزير التجارة، عمرو سالم، قبل الموافقة عليها لاحقاً.
ورحلة وزير التجارة عمرو سالم مع “توطين الخبز” بدأت قبل استلامه منصب الوزارة، عندما رفض الآلية واعتبرها “خزعبلات”.
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك“، في 2 أغسطس/ آب العام الماضي، يتحدث فيه عن اقتراح لحل مشكلة الكهرباء، ختم منشوره بالقول “دون خزعبلات توطين الخبز والتقنين الجائر والأعذار، بينما المشكلة معلومٌ أنّها في الدّعم والبطء والإبطاء”.
وبعد تسلمه منصب وزارة التجارة بساعات، في 8 من الشهر نفسه، أصدر سالم قراراً ألغى بموجبه توطين مادة الخبز في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية.
إلا أنه وبعد ساعات قليلة تراجع الوزير الجديد عن قراره، معللاً ذلك بأنه “احتراماً للدستور الذي يمنع اتخاذ القرارات قبل أداء القسم” أمام رأس النظام.
رحلة رغيف الخبز..كيف كسرت حكومة الأسد تدريجياً “الخط الأحمر”؟
ورغم اعتراض سالم على آلية “توطين الخبز” وعدم قناعته بها، إلا أن القرار بقي نافذاً حتى الآن، وسط الاستعداد لتطبيقه في العاصمة دمشق.
وقال سالم، في مقابلة مع صحيفة “الوطن” المقربة من النظام” الثلاثاء الماضي، إن “الوزارة باتت جاهزة للبدء بعملية توطين الخبز في محافظة دمشق”.
وأضاف أن البدء بالعملية “سيتم بهدوء بحيث لا يكون هناك أي ضغط على المواطنين، ويكون متاحاً لمن يرغب بالحصول على مخصصاته من منفذ معين التوطين، وأن يبقى متاحاً لمن لا يرغب في التوطين حالياً بالحصول على مخصصاته من أي منفذ يريد”.
وحسب مصدر في محافظة دمشق للصحيفة، فإن عدم سبب تطبيق الآلية حتى الآن في دمشق، هو “عدم وجود عدد كاف من المعتمدين وفق اشتراطات الوزارة الواجبة التوافر في المعتمد”.
وكانت وزارة التجارة الداخلية أصدرت قراراً، مطلع الشهر الحالي، حددت فيه سعر ربطة الخبز للشرائح المستبعدة من الدعم بـ 1300 ليرة سورية، بعد أن كانت تباع بـ 200 ليرة لسعر الدعم.