بعد تهديد واستنفار..ثلاثة فصائل تعيد انضمامها إلى غرفة “عزم”
مقاتلون من غرفة القيادة الموحدة- عزم (تلغرام)
أعلنت ثلاثة فصائل عسكرية في ريف حلب الشمالي، عودة انضمامها إلى “غرفة القيادة الموحدة” (عزم)، بعد 24 ساعة من انسحابها.
وفي بيان صادر، اليوم الثلاثاء، أعلنت “فرقة الحمزة قوات خاصة” و”فرقة السلطان سليمان شاه” و”لواء صقور الشمال”، الانضمام مُجدداً إلى الغرفة.
وجاء في البيان أنه “استجابة لطلب وزير الدفاع (سليم ادريس) نقرر نحن الفصائل سحب البيان الصادر، بتاريخ 23 من آب 2021، الخاص بمغادرة غرفة القيادة المشتركة عزم، وموافقتنا على لجنة التحكيم”.
وكانت الفصائل الثلاثة أعلنت، أمس، انسحابها بسبب “عدم وجود معيار معين يحقق التمثيل العادل للتشكيلات”، وأضافت: “قمنا بتعليق عملنا حتى إيجاد آلية واضحة ومحددة”.
وجاء في البيان أن الفصائل الثلاث “تؤمن بأن الضبط الأمني والتنظيم العسكري، يتم تحقيقه من خلال مؤسسة الجيش الوطني السوري، والمؤسسات التابعة له”.
وبعد انسحاب الفصائل بساعات أعلنت غرفة “عزم” استنفارها في عدة مناطق بريف حلب، وقالت مصادر لـ”السورية. نت” إن مقاتلي الغرفة انتشروا في محيط مناطق الباب واعزاز وعفرين.
كما أصدرت “عزم” بياناً، أكدت فيه “اتخاذ الإجراء اللازمة” ضد الفصائل الثلاثة، في حال عدم وجود حل مناسب لموضوع الانسحاب.
وجاء في البيان أن الفصائل الثلاثة “دخلت القيادة الموحدة- عزم بعد الاتفاق على عدد ممثليهم في القيادة، وعليه تم التوقيع على ميثاق الغرفة الذي ينص على أن أي خلاف يحصل بين مكونات القيادة يحال إلى لجنة التحكيم المستقلة التي توافق عليها الفصائل”.
وأكدت “القيادة الموحدة- عزم” أنه “بدلاً من لجوء الفصائل الثلاثة إلى لجنة التحكيم وفق الميثاق الذي تم التوقيع عليه؛ قامت الفصائل بإصدار بيان للإعلام بالخروج من القيادة الموحدة، معللين ذلك بعدم الانصاف والعدالة بالتمثيل مسيئين للقيادة الموحدة بأكثر من موضع بلا مبرر”.
وطالبت “عزم” الفصائل الثلاثة بسحب بيان الخروج وإحالة الموضوع إلى لجنة التحكيم، وسط تهديد”في حال عدم التجاوب ستتخذ القيادة الموحدة الاجراء الذي تراه مناسباً لمعالجة الموضوع”.
وكانت “عزم” تشكلت، في الخامس عشر من الشهر الماضي، وبدأت أولى خطواتها بعمل “أمني محكم استهدفت من خلاله بعض الشبكات والخلايا، التي تهدد أمن المجتمع واستقراره”.
وتضم الغرفة “الجبهة الشامية” و”فرقة السلطان مراد”، قبل أن تنضم إليها فصائل “جيش الإسلام، وجيش الشرقية، وفرقة أحرار الشرقية، وفرقة الحمزة، وفرقة ملك شاه، ولواء صقور الشام، وفرقة السلطان سليمان شاه”.