بعد خسارة مقعده.. فارس شهابي يهاجم “فساد” انتخابات مجلس الشعب
هاجم رئيس غرف الصناعة والعضو السابق في مجلس الشعب، التابع لنظام الأسد، فارس شهابي، الانتخابات التي جرت مؤخراً، متحدثاً عن “منظومة فساد” رافقت العملية الانتخابية.
وقال شهابي في منشورات له عبر صفحته في “فيس بوك”، اليوم الثلاثاء، إنه خسر مقعده في مجلس الشعب بسبب رفضه الطاعة العمياء لمنظومة الفساد المتنامية، على حد تعبيره، مضيفاً: “الرسالة كانت واضحة، إما الطاعة العمياء لمنظومة الفساد المتنامية، أو الإقصاء والعقاب”.
وتحدث شهابي، الذي خسر مقعده مؤخراً في مجلس الشعب، عن توظيف المليارات من سرقة النفط للفوز بالانتخابات، في اتهام مبطن للفائز بانتخابات مجلس الشعب حسام قاطرجي، المعروف بهيمنته على قطاع النفط في سورية، ويملك نفوذاً في نظام الأسد.
وقال شهابي: “حربهم ضدنا كانت علنية أمام الجميع وجندوا لها مليارات النفط المسروق وكل عفاريت الأرض، ونسي هؤلاء جميعاً أن حلب ليست ملكهم و لن تكون أبداً.. حلب ستبقى لأهلها”.
الرسالة كانت واضحة.. إما الطاعة العمياء لمنظومة الفساد المتنامية.. او الاقصاء و العقاب..! حربهم ضدنا كانت علنية امام…
Gepostet von Fares Shehabi am Montag, 20. Juli 2020
وكان فارس شهابي، الذي يشغل منصب رئيس غرف الصناعة في حكومة الأسد، والمعروف بتأييده للنظام، قد خسر مقعده في مجلس الشعب، خلال انتخابات جرت الأحد الماضي، على حساب حسام قاطرجي، الذي فاز بمقعد في مجلس الشعب عن دائرة حلب الانتخابية.
يُشار إلى أن شهابي فاز بانتخابات مجلس الشعب، التي جرت في مناطق سيطرة النظام عام 2016، عن دائرة حلب، ويعتبر أحد أبرز رجال الأعمال السوريين المقربين من نظام الأسد.
ويأتي إجراء انتخابات مجلس الشعب في ظل تطورات تشهدها الساحة السورية على الصعيد العسكري والسياسي، ولاسيما عقب دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، وإصرار أمريكا والدول الغربية على حلٍ سياسي لسورية، وفق قرار مجلس الأمن 2254، والذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية، وإجراء انتخابات “نزيهة”، برعاية الأمم المتحدة.
وكانت وسائل إعلام أجنبية سلطت الضوء على انتخابات مجلس الشعب التي أجراها نظام الأسد، قبل يومين، ووصفتها بأنها “غير نزيهة” وستنتج “هيئة موالية” لرئيس النظام، بشار الأسد.
واعتبرت وكالة “بلومبيرغ” العالمية أنه “كما هو الحال في الانتخابات السابقة في سوريا، سينتج التصويت هيئة مطاطية موالية للرئيس (بشار الأسد)”.
وأشارت الوكالة إلى أن “الانتخابات تجري للمرة الثالثة منذ بدء النزاع في آذار 2011، لقد قتل أكثر من 400 ألف، وشًرد نصف سكان البلاد، وأًرسل أكثر من خمسة ملايين لاجئ إلى البلدان المجاورة”.
فيما عنونت شبكة “NBCnews” الأمريكية تقريرها حول الانتخابات بتساؤل “أين الديمقراطية هنا؟ الأسد المتحدي يجري انتخابات برلمانية في سورية”.
وبموجب دستور عام 2012، فإن انتخابات مجلس الشعب تجري كل أربع سنوات، كان أخرها في نيسان 2016.