بعد روسيا..فرنسا تتحدث عن إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن لدى بلاده معلومات تؤكد نقل مقاتلين سوريين إلى إقليم ناغورني قره باغ، للقتال في صفوف القوات الأذرية ضد أرمينيا.
وأضاف ماكرون لدى وصوله إلى بروكسل، اليوم الخميس، للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي، أن لديه معلومات “دقيقة” تؤكد نقل مقاتلين سوريين ينتمون لـ”مجموعات جهادية”، من مدينة غازي عنتاب التركية إلى مسرح العمليات القتالية في إقليم ناغورني قره باغ، حيث تدور معارك بين الجيشين الأذري والأرمني.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن إرسال تركيا مقاتلين سوريين إلى المنطقة يعتبر “واقعاً خطيراً للغاية وقد يغيّر الوضع”.
#BREAKING French President Macron claims fighters from Syria operating in Karabakh pic.twitter.com/p2qRqFrSbX
— AFP news agency (@AFP) October 1, 2020
وكانت روسيا تحدثت أيضاً عن إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان عبر تركيا، حيث قالت الخارجية الروسية، أول أمس الثلاثاء، إنه “وفقاً للمعلومات الواردة، يتم نقل مقاتلي الجماعات المسلحة غير الشرعية، ولا سيما من سوريا وليبيا، إلى منطقة نزاع ناغورني قره باغ، من أجل المشاركة المباشرة في الأعمال القتالية”.
ويشهد إقليم ناغورني قرة باغ، منذ الأحد الماضي، معارك محتدمة بين أرمينيا وأذربيجان، في أحدث سلسلة من المواجهات العسكرية بين الدولتين المتنازعتين على الاقليم المذكور.
وتعتبر الاشتباكات الجارية الأعنف منذ عام 2016 في النزاع الحاصل على الإقليم، الذي يقع داخل الأراضي الأذرية، ولكن تعيش فيه أغلبية أرمينية.
وتضاربت الأنباء، خلال الأيام الماضية، بشأن وصول مقاتلين سوريين إلى أذربيجان عبر تركيا، في ظل اتهام أرمينيا لأنقرة بنقل مئات المقاتلين السوريين من معسكرات تدريب إلى أذربيجان.
والتقت شبكة “BBC” أحد المقاتلين السوريين في أذربيجان، والذي تحدث عن رحلته، التي بدأت من اقتراح قائد “فرقة الحمزة” في الجيش الوطني، سيف أبو بكر، على المقاتلين الذهاب إلى أذربيجان لحراسة نقاط عسكرية على الحدود مقابل ألفي دولار أمريكي.
وقال المقاتل إنه نُقل إلى “قرية حور كلس، وهناك جرَّدنا عناصر من الجيش الوطني السوري المعارض من كل ما نملك من مال وهواتف وملابس، حتى لا يتم التعرف على هويتنا”.
ويضيف المقاتل ثم “نُقِلنا إلى مطار عنتاب جنوبي تركيا، حيث أخذنا رحلة جوية مدتها ساعة وأربعون دقيقة إلى مطار إسطنبول، ثم نُقلنا بعدها عبر الخطوط الآذرية إلى أذربيجان، ووجدنا أنفسنا في نقطة عسكرية على الحدود”.
وتواصلت “السورية. نت” في وقت سابق مع الناطق باسم “الجيش الوطني” للوقوف على صحة الاتهامات الموجهة، لكنه اعتذر عن ذلك، قائلاً إنه غير مخول بالتصريح حول ذلك، من قبل “وزارة الدفاع” في “الحكومة السورية المؤقتة”.
وارتفعت وتيرة الأصوات الدولية المطالبة بوقف القتال والتهدئة بين أذربيجان وأرمينيا، حيث أصدر رؤساء كل من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا بياناً مشتركاً، اليوم، دعوا خلاله إلى الوقف الفوري للقتال، وأدانوا التصعيد الحاصل.