بعد روسيا والصين.. النظام يتلقى مساعدات من إيران ضد “كورونا”
أعلنت وزارة الصحة في حكومة الأسد عن تسلمها مساعدات طبية من إيران، لدعم القطاع الصحي في مواجهة فيروس “كورونا”.
وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، إن المساعدات تتضمن مستلزمات طبية للكشف عن الإصابة بالفيروس المستجد، بالإضافة إلى أجهزة أكسجة وأجهزة لقياس الحرارة.
#وزارة_الصحة تتسلم #مساعدات من #الجمهورية_الاسلامية_الايرانية لدعم استجابة القطاع الصحي لجائحة كورونا وسط التحديات التي…
Gepostet von وزارة الصحة – المكتب الإعلامي am Donnerstag, 20. August 2020
وكان معاون وزير الصحة في حكومة الأسد، أحمد خليفاوي، التقى السفير الإيراني في دمشق، جواد ترك آبادي، عقب استلام المساعدات الطبية، بحسب الصحة السورية، مشيرة إلى أن الاجتماع تناول سبل تعزيز التعاون بين الطرفين، خاصة في القطاع الصحي ومواجهة انتشار فيروس “كورونا”.
وأشادت حكومة الأسد بالمساعدات الإيرانية على اعتبار أنها جاءت “وسط التحديات التي تفرضها الإجراءات الاقتصادية الغربية الجائرة المفروضة على سورية”، إلى جانب الأوضاع الصحية التي تعاني منها إيران، في ظل الانتشار الكبير للفيروس على أراضيها.
وكان النظام تسلم دفعات من المساعدات الطبية من روسيا والصين، خلال الأسابيع الماضية، في إطار مكافحة الفيروس، الذي ارتفعت وتيرة انتشاره في مناطق سيطرة النظام، وسط الحديث عن سوء الوضع الصحي وعدم جاهزة المستشفيات والكوادر الطبية.
إذ أعلنت وزارة الصحة، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، تسلمها الدفعة الثالثة من المساعدات الصينية، تتضمن وسائل وقائية فردية للكوادر الصحة ومواد مخبرية، لدعم استجابة القطاع الصحي للفيروس المستجد.
كما تسلم النظام دفعة من المساعدات الطبية الروسية، في أبريل/ نيسان الماضي، تضمنت 50 جهاز تنفس اصطناعي وأدوات اختبار لفحص الفيروس وألبسة واقية ضده، على أن يتسلم دفعة أخرى تضم 150 جهاز تنفس.
وتأتي المساعدات الإيرانية عقب دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، من قبل الولايات المتحدة، التي فرضت على الأسد عقوبات اقتصادية، ومنعت التعامل معه وتوريد المواد التجارية له أو تقديم أي مساعدات، خاصة في مسألة إعادة الإعمار.
وأوضح الدبلوماسي السوري السابق، بسام بربندي، المطلع على تفاصيل “قانون قيصر”، في حديث سابق لـ “السورية نت”، أن الولايات المتحدة سمحت للنظام استيراد المواد الغذائية والطبية الأساسية، على أن يقدم لائحة للأمم المتحدة بالمواد التي استوردها وأسماء الشركات التي اشترى منها.
ويتذرع نظام الأسد بأن العقوبات المفروضة عليه تمنعه من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد، مع ارتفاع عدد الإصابات في مناطق سيطرته إلى 1927 إصابة، مطالباً المجتمع الدولي برفع تلك العقوبات.
وتسود توقعات بأن الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام تفوق المعلن عنه، حيث تواجه حكومة الأسد انتقادات شعبية بسبب غياب الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الفيروس، إلى جانب عدم إفصاحها عن الأعداد الحقيقة للمصابين والمتوفيين.