قال وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، رستم قاسمي، إن الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية التي أبرمها في زيارته إلى العاصمة دمشق “ستحيي العديد من الفرص الضائعة، للفاعلين الاقتصاديين والتنمويين”.
والتقى قاسمي الذي وصل على رأس وفد “رفيع المستوى” إلى دمشق، قبل يومين رأس النظام، بشار الأسد، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين بينهم وزير الخارجية، فيصل المقداد.
وأضاف في تغريدة له عبر “تويتر”، اليوم الجمعة، أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الأسد “يمكن أن توفر فرص عملٍ لشبابنا، والكثير من القيمة المضافة للمستثمرين الإيرانيين”.
تفاهم های اقتصادی و عمرانی انجام پذیرفته در این سفر با رئیس جمهورمحترم سوریه، بسیاری از فرصت های مغفول مانده را برای فعالان اقتصادی و عمرانی احیاء خواهد کرد؛ که میتوانست برای جوانان ما اشتغال و برای سرمایه گذاران ایرانی ارزش افزوده بسیاری به دنبال داشته باشد.
تعلل دیگرجایز نیست pic.twitter.com/fhYXG4l690— رستم قاسمی (@RostamGhasemi) January 13, 2022
وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها طهران عن تحركات من أجل تأمين فرص عمل للإيرانيين داخل سورية، وهي البلد التي تعاني أساساً ارتفاع نسبة البطالة.
واختتم قاسمي تغريدته بعبارة: “التأخير لم يعد مسموحاً به”.
وكان قد تحدث على هامش زيارته إلى دمشق، عن ضرورة الاتفاق على حل المشكلات العالقة، أمام تسهيل حركة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري.
وأشار إلى تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة، تتمثل مهمتها بمتابعة شؤون التعاون الاقتصادي ومتابعة المواضيع المتعلقة بإنشاء خط شحن جوي لتصدير ونقل البضائع بين البلدين.
كما اعتبر قاسمي، أن تعزيز العلاقات المصرفية بين الجانبين (إيران، سورية)، يُسهم في تسهيل عملية التبادل التجاري المشترك، وتنمية حركة الصادرات، مؤكداً استعداد بلاده للمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار في سورية.
ومنذ مطلع عام 2021، كان لافتاً التوجس الذي أبدته طهران على لسان مسؤوليها، من ضعف حصصها الاقتصادية والاستثمارية في سورية.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الماضي، كان نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، محمد أمير زاده قد انتقد الدبلوماسية الاقتصادية لبلاده، معتبراً أن حصة طهران من التجارة السورية تبلغ نسبتها 3 % بينما تركيا 30%.
وقال أمير زاده في تصريحات نقلتها وكالة “إيسنا”: “نقاط الضعف في الدبلوماسية الاقتصادية جعلت من المستحيل علينا القيام بأداء دفاعي، حتى في المناطق التي نتمتع فيها بوجود قوي”.
في المقابل قال وزير الصناعة الإيراني، رضا فاطمي أمين، من العاصمة دمشق، في ديسمبر الماضي:”رغم العلاقات الثقافية القوية للغاية، فإن علاقاتنا الاقتصادية مع سورية ضعيفة للغاية وتحتاج إلى التحسين”.
وأضاف: “سورية بلد في حالة إعادة إعمار، وهناك إمكانية لاستثمارات ضخمة فيه، كما أنه يستعد للعودة إلى جامعة الدول العربية”.