كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري تفاصيل لقائه مع وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، وذلك قبل أسابيع على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين قال شكري: “الحوار مع المقداد كان صريحاً، وفيه الكثير من الاهتمام بالعلاقات بين الشعبين والحكومتين”.
وأضاف أنه تم التطرق إلى أن “تكون مصر فاعلة في معاونة سورية على الخروج من هذه الأزمة واستعادة موقعها ومكانتها في إطار الأمن القومي العربي”.
وكان شكري عقد لقاء مع المقداد في مدينة نيويورك، قبل أسبوعين، وهو أول لقاء من نوعه بين وزيري خارجية النظام السوري ومصر منذ عام 2011.
وأوضح شكري عقب مؤتمره الصحفي مع لافروف، اليوم، أن لقائه الأخير مع المقداد هو “جولة أولى من المباحثات”.
وأشار إلى أن مصر “تترقب ما ستتخذه الحكومة السورية من إجراءات في إطار الحل السياسي في سورية”.
وزير الخارجية يتحدث عن أهمية وتفاصيل وأسباب لقائه مع نظيره السوري#الحكاية#MBCMASR
اشترك الآن في Shahid VIP من هنا:https://t.co/DbwauhDMJ0 pic.twitter.com/OL0KRCe3bz— MBC مصر (@mbcmasr) October 1, 2021
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تسير فيه دول عربية في مقدمتها الأردن في مسار إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وكان موقف مصر الرسمي الداعم للثورة السورية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد قد تبدل منذ صيف 2013.
وسبق وأن تحدث شكري أن بلاده “تتطلع إلى عودة سورية إلى محيطها العربي والجامعة العربية”.
ويرى مراقبون أن سورية بكامل خريطتها قد تقبل على أبواب مرحلة جديدة.
وفي الوقت الذي تغيب فيه وجهة المكاسب لأي طرف تشير تقديرات إلى أن نظام الأسد سيكون “مستفيداً”، لاسيما في ظل غياب السياسة الأمريكية الواضحة للبلاد، منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية لم تفلح الجهود الدولية في الضغط على نظام الأسد لتقديم أي تنازلات على الصعيد السياسي أو العسكري.
وعلى العكس استمر النظام باستخدام القوة ضد ملايين المدنيين المناهضين له شمالاً وجنوباً، واتجه مؤخراً لكسب الوقت السياسي، من خلال عرقلته لمسار جنيف من جهة، وللمسارات الأخرى التي تم المضي فيها، كاللجنة الدستورية السورية.