يجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هي الزيارة الرسمية الأولى له منذ تولي جو بايدن رئاسة البيت الأبيض.
وذكرت تقارير تركية، اليوم الثلاثاء، أن أردوغان سيتوجه إلى واشنطن في 9 مايو/ أيار المقبل، للقاء نظيره الأمريكي، وبحث ملفات ثنائية وإقليمية ودولية.
وبحسب موقع “Haber turk”، فإن أردوغان سيحل للمرة الأولى كضيف رسمي على بايدن في مايو المقبل، مضيفاً أنه “من المتوقع أن تتحول الأجواء المعتدلة في العلاقات التركية الأمريكية إلى خطوات تعاون ملموسة مع زيارة أردوغان”.
وسيناقش الجانبان، وفق الموقع، الإجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق هدف حجم التجارة البالغ 100 مليار دولار.
كما ستتم مناقشة تسريع عملية شراء طائرات F-16 وتعويض 1.4 مليار دولار التي دفعتها تركيا لمشروع طائرات F-35.
وستكون حرب تركيا ضد “الإرهاب” في شمال العراق وسورية موضوعاً آخر على جدول الأعمال أيضاً.
وبحسب الموقع، سيتم نقل الرسائل حول اتخاذ خطوات بالتنسيق مع أنقرة في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، وإنهاء الدعم الأمريكي لـ”وحدات حماية الشعب”.
وأضاف: “سترتفع الأصوات المطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، والوقف الفوري والكامل لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق حل الدولتين”.
وكان آخر لقاء وجهاً لوجه بين أردوغان وبايدن في يوليو/ تموز 2023، في ليتوانيا، في حين أجرى الزعيمان مكالمة هاتفية في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي لبحث الوضع في غزة، وعضوية السويد في حلف “الناتو” وصفقة F-16.
محادثات “الآلية الاستراتيجية”
ويأتي الإعلان عن زيارة أردوغان للولايات المتحدة، بعد محادثات “الآلية الاستراتيجية” التي جرت بين مسؤولين أتراك وأمريكيين في واشنطن خلال الشهر الجاري.
إذ أجرى رئيس الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن، ووزير الخارجية التركي، حقان فيدان، زيارة إلى الولايات المتحدة يومي 7 و8 مارس/ آذار الجاري، لعقد اجتماعات ومحادثات مع نظرائهم الأمريكيين.
وتعتبر الزيارة، بحسب محللين، أنها تشكّل “تطوراً مهماً” على طريق الديناميكية الأخيرة التي باتت تسلكها العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وأطلق على هذه المحادثات “الآلية الاستراتيجية” التي تتبعها أنقرة وواشنطن منذ أبريل/ نيسان 2022، لحل الخلافات العالقة بين البلدين.
وكان بايدن وأردوغان طرحا فكرة الآلية الاستراتيجية خلال لقاء جمع بينهما في خريف عام 2021.
وشهدت العلاقات التركية- الأمريكية، خلال السنوات الماضية، توتراً بسبب عدة ملفات، أبرزها شراء تركيا منظومة الصواريخ S-400 الروسي، وفرض عقوبات أمريكية عليها.
كما تبدي أنقرة انزعاجها بشكل متكرر من دعم الولايات المتحدة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرق سورية، التي تعتبرها امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف “إرهابياً”.
برنامج مكثف لأردوغان
من جانبها، ذكرت شبكة “CNN TURK“، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يستعد لإجراء اتصالات دبلوماسية مكثفة اعتباراً من الأول من أبريل/ نيسان المقبل.
وقالت في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إنه بعد الانتخابات المحلية سوف تتسارع الحركة الدبلوماسية لأردوغان، ومن المقرر أن يتوجه إلى العراق في 22 أبريل وإلى الولايات المتحدة في 9 مايو.
وإلى جانب إجراء زيارتين خارجيتن، سيستضيف أردوغان عدداً من الضيوف الأجانب في أنقرة.
ومن المقرر أن يزور أردوغان العراق في 22 أبريل/نيسان المقبل، حيث زاره آخر مرة قبل 12 عاماً عندما كان رئيسا للوزراء.
وسيكون موضوع مكافحة الإرهاب ومشروع مسار التنمية مطروحاً على الطاولة خلال لقاءاته مع الرئيس العراقي ورئيس الوزراء، وفق الشبكة.