بعد مسؤولين أتراك وأمريكيين..”جبهة السلام والحرية” تلتقي قوى سياسية سورية
عقدت “جبهة السلام والحرية”، التي تضم أربعة كيانات سورية، سلسلة لقاءات مع جهات متعددة خلال زيارتها إلى تركيا على مدى الأيام الخمسة الماضية.
ووصل وفد من الجبهة إلى تركيا، الأربعاء الماضي، مؤلف من داوود داود، محمد إسماعيل، واصف الزاب، سليمان أوسو، وكبرييل كورية، وعقد لقاءات مع مسؤولين أتراك وأمريكيين، وشخصيات سياسية سورية.
لقاءات مع مسؤولين أتراك وأمريكيين
وبدأ وفد الجبهة لقاءاته من العاصمة التركية أنقرة، إذ التقى مع ممثلي الخارجية التركية، حسب ما أعلن “المجلس الوطني الكردي” المنضوي ضمن “جبهة السلام والحرية”.
وأكد الوفد خلال اللقاء “على السعي من أجل بناء علاقات متوازنة مع كافة الدول الفاعلة والمؤثّرة في الملف السوري، وتأتي تركيا في مقدمتها هذه الدول”.
كما شرح الوفد “الأهداف والغايات التي دعت لتأسيس جبهة السلام والحرية، والتي جاءت كنتيجة طبيعية للعلاقات والرؤى التي جمعت بين أطرافها العاملة في الوطن، حيث تعكس الجبهة حقيقة التنوّع في سورية”، مؤكدين أن “الجبهة منفتحة على جميع قوى المعارضة السورية والعمل معها”.
ويوم الجمعة الماضي اجتمع وفد “جبهة السلام والحرية” مع وفد من ممثلي السفارة الأمريكية في إسطنبول، وهم تيرنس فلين وزهرة بيل وايميلي برانديت وراندال كاإيلو.
وعرض وفد “جبهة السلام والحرية”، رؤيته السياسية للوفد الأمريكي وشرح أهدافها والغاية من تأسيسها، وهو ما وجده الوفد الأمريكي بأنه “قريب جداً من رؤية الولايات المتحدة لحل الأزمة السورية، وأنّ المبادئ الواردة في الرؤية السياسية للجبهة تعتبر أساسية لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة”، حسب بيان “المجلس الوطني الكردي”.
من جهته قال سليمان أوسو عضو الهيئة الرئاسية “للمجلس الوطني الكردي” في سورية، وعضو “جبهة السلام والحرية”، إن “الأمريكان أكدوا أنه من الممكن مستقبلاً أن تشكل جبهة السلام والحرية جسر عبور بين شرق الفرات وغربه وستكون لها أهمية كبيرة في هذا المجال”.
كما التقى وفد الجبهة، مع القنصل الفرنسي ومسؤول الملف السوري في إسطنبول، قبل أن يلتقي الوفد لاحقاً، بعدة قوى سياسية سورية.
ومع قوى سياسية سورية
والتقى وفد “جبهة السلام والحرية”، اليوم الجمعة، بمجلس إدارة “المنتدى السوري” في مدينة اسطنبول.
وحضر اللقاء رئيس مجلس إدارة “المنتدى السوري”، مصطفى صباغ، والرئيس التنفيذي للمنتدى، غسان هيتو، وعضو مجلس الإدارة، عمار قحف، وكل من معن طلاع ومحمد ملا رشيد من أعضاء المنتدى، بينما مّثلَ وفد “الحرية والسلام”، كل من محمد إسماعيل وسليمان أوسو، عن “المجلس الوطني الكردي”، وداوود داوود و كبرييل كورية، عن “المنظمة الاثورية الديمقراطية”، وواصف الزاب، عن” تيار الغد السوري”.
وقال الدكتور عمار قحف، إن “اللقاء يأتي في سياق التواصل والتنسيق مع المؤسسات السورية السياسية”، وتناول المجتمعون فيه “أهمية التواصل الفعّال بين القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة”، مُشيراً إلى أن اللقاء بحثَ “سبل الدفع بالعملية السياسية، وضرورة التنسيق بين مختلف القوى السياسية وتوحيد مطالبها”.
وأضاف عضو مجلس إدارة “المنتدى السوري”، إن المجتمعين ركّزوا على “ضرورة تجسير الحوار بين كل المكونات السورية، لضمان نجاح الاستحقاقات السياسية القادمة”، وشددوا على “ضرورة إنجاح الحوار الكردي-الكردي يحيث يكون سورياً بحتاً لا وجود لغير السوريين فيه، وبما يصب في مصلحة الثورة السورية”.
وقال واصف الزاب، عضو “جبهة السلام والحرية”، إن زيارة الجبهة إلى تركيا “أتت بناءً على دعوة من الخارجية التركية”.
وأضاف في حديثه لـ”السورية نت” أن الوفد عقد مع مدير الملف السوري في الخارجية التركية اجتماعاً، وتم شرح كيفية تأسيس الجبهة ومكوناتها، ورؤيتها السياسية وأهدافها وبرنامج عملها، قائلاً إن أنقرة “أكدت دعمها لجبهة السلام وأعربت عن تفاؤلها بأن تكون جزءاً من المعارضة السورية”.
من هي جبهة السلام والحرية؟
وكانت أربعة كيانات سورية، أعلنت في 28 يوليو/ تموز الماضي، تشكيل “جبهة السلام والحرية” في شرق الفرات، ويضم التحالف السياسي الجديد كلًا من “المجلس الوطني الكردي”، و”تيار الغد السوري”، و”المنظمة الآثورية الديمقراطية”، و”المجلس العربي في الجزيرة والفرات”.
وحسب بيان التشكيل فإن “جبهة السلام والحرية، هي إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية، التي تسعى لبناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي، يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكلّ أشكاله وتجلياته، تعمل وفقا للمبادئ والأهداف التي تم تضمينها في الرؤية السياسية”.
وأكد البيان أن “جبهة السلام والحرية تدعم الحل السياسي في سورية، وفق قرارات الشرعية الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن 2254، وبيان جنيف1″، مشيراً إلى أن الجبهة” منفتحة على الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية”.