تحدثت مصادر إعلامية أن “شعبة المخابرات العسكرية” التابعة للنظام السوري أجرت تغييرات في “فرع الأمن العسكري” بمدينة السويداء، على مستوى الضباط، في خطوة تأتي في أعقاب المواجهات التي اندلعت بين فصائل محلية ومجموعة “قوات الفجر” التي يقودها المدعو “راجي فلحوط”.
ونقلت شبكة “السويداء 24” عن مصدر لم تسمه، اليوم الجمعة، أن “شعبة المخابرات” أصدرت قراراً بتغيير الضابط المسؤول عن فرع “الأمن العسكري”، العميد أيمن محمد، مع بعض المسؤولين أيضاً.
ويتولى العميد “محمد”، المسؤولية عن “الأمن العسكري”، منذ كف يد العميد لؤي العلي، عن ملف السويداء، وحصر نشاطه في إدارة شؤون الفرع 265 بمحافظة درعا.
وتطال محمد، اتهامات بدعم مليشيات مسلحة في السويداء، على غرار مجموعة راجي فلحوط، حسب الشبكة.
ويضيف المصدر الذي نقلت عنه أن “قرار تغيير أيمن محمد يسري منذ يوم الأحد القادم، فيما لا يشمل محاسبته أو إحالته للتحقيق”.
وأشار إلى أنه سيتم “تعيينه مسؤولاً عن الفرع 216، التابع لجهاز الأمن العسكري في دمشق”، كما تم نقل نائب رئيس فرع السويداء، العميد أحمد، إلى فرع الأمن العسكري في حلب.
ولم يصدر أي قرار رسمي من جانب النظام السوري بخصوص “التغييرات” في السويداء.
ونادراً ما يتم نشر هكذا نوع من الخطوات بشكل مباشر، وإنما من خلال أخبار تتناقلها شبكات موالية.
وقبل أسبوعين كانت السويداء قد شهدت مواجهات مسلحة بدأتها فصائل محلية على رأسها “حركة رجال الكرامة” ضد مجموعة “قوات الفجر” التي يقودها راجي فلحوط، والمتهم بالارتباط بشعبة “المخابرات العسكرية”.
وأسفرت المواجهات عن سيطرة الفصائل المحلية على جميع مقرات “فلحوط”، وقتل وأسر عناصره، بينما لم يعرف مصير قائد المجموعة حتى اللحظة.
وتحظى محافظة السويداء بنموذج “فريد” للقوى العسكرية والأمنية فيها، والتي تنقسم ما بين فصائل وتشكيلات محلية، البعض منها ذات نفس معارض خالص والآخر حيادي.
في حين هناك قسم ثالث له ولاءٌ خالص لنظام الأسد، والأفرع الأمنية التابعة له.
ومنذ أشهر، تتجه مظاهر الانفلات الأمني في محافظة السويداء، نحو مزيد من التصعيد، إذ شهدت المحافظة اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، ومجموعات تعتبرها الفصائل المحلية موالية للنظام.