حذر حزب “القوات اللبنانية” من عقوبات قد تفرض على لبنان بموجب “قانون قيصر” الأمريكي.
يأتي ذلك بعد يومين من زيارة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى سورية، وإعلانه تلقي “هبة”، تمثلت بـ75 طناً من الأوكسجين للمستشفيات اللبنانية.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، غسان حاصباني اليوم السبت: “الاستيراد من القطاع الخاص شيء والتعامل على مستوى الوزراء شيء آخر تماماً”.
وتابع في تصريحات لموقع “حزب القوات اللبنانية“: “قد يُعرّض لبنان رسمياً لطائلة العقوبات الأميركية كقانون قيصر، إذا ما استمرت هذه العلاقة وتطورت لمقابل مالي او عيني، من أدوية ولقاحات وغيرها، بين الدولتين”.
واعتبر حاصباني أن زيارة حمد حسن إلى سورية تحمل أبعاد سياسية، لـ”تظهير استمرار العلاقة الطبيعية بين حزب الله والنظام السوري، بعدما أثيرت شكوك حول ذلك بعيد التحرك الروسي في المنطقة”.
وأوضح النائب اللبناني أن اتفاقية “الأوكسجين” تخضع لقرار مجلس الوزراء، ودستورياً لقرار رئيس الجمهورية، لأنها بـ”مثابة معاهدة دولية”.
ويشير: “هذه من صلاحيات رئيس الجمهورية وفقاً للمادة 52 من الدستور”.
وبموجب قانون “قيصر” (قانون حماية المدنيين) الذي أقرته الولايات المتحدة الأمريكية تفرض الأخيرة عقوبات على كل جهة أو مسؤولين أو كيانات تتعامل مع نظام الأسد.
ومنذ حزيران/يونيو الماضي فرضت واشنطن ستاً من حزم العقوبات، وطالت شخصيات وكيانات على ارتباط بنظام الأسد، وأخرى شركات تعمل على الالتفاف لكسر عزلته الاقتصادية.
نظام مجرم عم يستفيد من تهريب دولاراتنا من خلال المواد المدعومة من جيوبنا
الو عين من خلال أزلامه بلبنان، يمنّنا بأوكسجين طلعنا مش بحاجة الو وعم ندفع حقوا نقداً بالدولار. #لا_داعي_للهلع https://t.co/74tqxUCT4r— NicoleHajal (@NicoleHajal) March 24, 2021
“هبة الأوكسجين”
وفي 23 من الشهر الحالي كان وزير الصحة السوري، حسن الغباش قال في مؤتمر صحفي عقد مع وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، أن سورية ستزود لبنان بـ 75 طنًا من الأوكسجين، حسب ما نقلته “سانا”.
وأوضح الغباش أن الدفعة الأولى منها ستكون بمقدار 25 طناً، وتستمر على ثلاث دفعات، دون أن يؤثر ذلك على توفر الأوكسجين في سورية.
من جهته قال حسن: “أتوجه بالشكر الجزيل إلى السيد الرئيس بشار الأسد على هذا التعاطي الأخوي والمسؤول.. تشاركنا بمحطات كثيرة مشرفة واليوم نتشارك في التصدي لوباء كورونا”.
ما سبق أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط اللبنانية، والتي أكدت بدورها أن لبنان ليست بحاجة للأوكسجين في الوقت الحالي، ولا تعاني من نقصه أصلاً.
ذات الفكر الذي حاول اذلال السوريين بعد خروج الجيش السوري.. حاول إظهار انسانيته معهم عند بدء الازمة السورية.. بعد هبة الاوكسجين يحاولون اقناعنا ان إزمة لبنان الاقتصادية سببها وجود النازح السوري وليس حكومات لبنان المتعاقبة بقيادة ثورة الارز العظيمة..
— wissam ghazzawi وسام الغزاوي (@wissam_ghazzawi) March 26, 2021
“لا قيمة صحية”
وأكد حاصباني في تصريحاته لموقع “حزب القوات”: “لا قيمة صحية تُذكر للاتفاق على توريد الأوكسيجين من الحكومة السورية أو قبول هبة”.
وأشار إلى وجود مصنع لبناني- سوري كان يلبي هذه الحاجة كقطاع خاص، وفجأة توقفت صهاريجه من سورية، ومُنعت من دخول الأراضي اللبنانية.
واللافت أن “هبة الأوكسجين” التي تم الإعلان عنها جاءت في الوقت الذي تعيش فيه مناطق النظام السوري أزمة صحية، على خلفية ارتفاع معدل الإصابة بفيروس “كورونا”، وما تبعه من فقدان المشافي والمراكز الطبية لطاقتها الاستيعابية.
الاستيراد من #سوريا عبر القطاع الخاص شيء والتعامل على مستوى الوزراء شيء آخر تماماً، قد يُعرّض #لبنان رسمياً لطائلة العقوبات الأميركية كقانون قيصر.#غسان_حاصبانيhttps://t.co/1x7xsm68gX
— Ghassan Hasbani (@GhassanHasbani) March 26, 2021