بعد 24 ساعة.. بوتين يطلع الأسد على فحوى اجتماعه مع أردوغان
أطلع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، رئيس النظام، بشار الأسد، على نتائج الاتفاق مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغا، حول إدلب وريفها، بعد 24 ساعة من اختتام القمة الثنائية.
وبحسب بيان صادر عن الكرملين، نشرته وكالة “تاس“، فإن بوتين أبلغ الأسد بالاتفاق، وأكد أن “تنفيذه سيؤدي إلى استقرار الوضع في منطقة إدلب“.
وصرح الكرملين، أن الأسد شكر بوتين على جهوده في ضمان سيادة سورية ووحدة أراضيها، كما أشاد بنتائج محادثاته مع أردوغان.
من جهتها قالت “رئاسة الجمهورية السورية” عبر “فيس بوك” إن بوتين هنأ الأسد بـ “الإنجازات التي تحققت في المعارك الأخيرة في إدلب”.
وأضافت أن الأسد عبر عن ارتياحه لما أنجزته القيادة الروسية خلال اللقاء، معتبراً أن الاتفاق سيكون له “انعكاسات إيجابية على الشعب السوري، على مختلف الأصعدة بما في ذلك الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في حال التزام الجانب التركي بها”.
كما اعتبر رئيس النظام، أن الاتفاق يمكن أن يساعد في تهيئة الأجواء لإعادة إطلاق العملية السياسية.
وكان أردوغان وبوتين توصلا، يوم أمس الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بعد محادثات استمرت لساعات في موسكو أعقبه مؤتمر صحفي بينهما.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
وبحسب الاتفاق فإن “دوريات تركية وروسية ستنطلق في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق M4، بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور (بريف إدلب الجنوبي)”.
وساد هدوء مدينة إدلب وريفها، اليوم، باستثناء بعض الخروقات من جانب قوات الأسد في الساعات الأولى لدخول الاتفاق.
و اعتبر أردوغان، اليوم، أن بلاده حققت أربعة مكاسب من الاتفاق، بحسب ما قاله للصحفيين أثناء عودته من موسكو، هي “أمن حدود تركيا من النظام والهجمات الإرهابية”، وتمهيد الطريق لاستقرار إدلب و “أمن” الجنود الأتراك في المنطقة.
أما المكسب الرابع من الاتفاق يتمثل بكونه “يمثل خطوة مهمة لحماية المدنيين”، بحسب قوله.
ويعتبر الاتفاق الحالي هو الثالث بين تركيا وروسيا في إدلب؛ الأول كان اتفاق سوتشي في أيلول 2018، والثاني في آب 2019، بشأن التهدئة في إدلب.
إلا أن قوات الأسد خرقت الاتفاقات كافة، وواصلت قصفها لمناطق المدنيين والتقدم براً على الأرض، بذريعة وجود “تنظيمات إرهابية”، على رأسها “هيئة تحرير الشام”.