أعلنت تركيا مقتل عضو “حزب العمال الكردستاني”، نصرت تيبيش بعملية نفذتها “منظمة الاستخبارات” في سورية، وهو المتهم بتنفيذ هجمات منطقة غونغورن في إسطنبول عام 2008.
وكانت الهجمات قد أسفرت، في ذلك الوقت، عن مقتل 18 مواطناً تركيا وإصابة 154 آخرين، بينما وصفت على أنها “الأكثر دموية”، منذ الهجمات التي سبقتها في 2003.
وذكرت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة، اليوم السبت، أن “عملية تحييد تيبش” تمت من جانب “منظمة الاستخبارات”، وعقب عملية تتبع مسار تحركاته بين العراق وسورية.
وأضافت الصحيفة: “الإرهابي المعني كان مختبئاً في منزل في مدينة الحسكة السورية، على بعد 60 كيلومتراً من الحدود التركية”.
و”من خلال اتخاذ إجراءات تتماشى مع العملية المخطط لها، قامت الاستخبارات بتحييده”، حسب الصحيفة، دون أن ترد أي تفاصيل أخرى تتعلق بآلية تنفيذ العملية، سواء من خلال ضربات الجو أو بعملية خاصة برية.
وتأتي الحادثة المذكورة في سياق نشاط كبير بدا لافتاً، منذ مطلع شهر يوليو الحالي، حيث اتجهت تركيا للإعلان بصورة متواترة عن قتل قياديين في “حزب العمال” بسورية، سواء بعمليات خاصة أو من خلال ضربات الجو التي تنفذها طائراتها المسيّرة.
وشهدت مناطق شرق الفرات خلال الأيام الماضية، تكثيفاً لحركة المُسيّرات التركية، التي قتلت مقاتلين وقياديين بارزين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ومسؤولين عسكريين في “حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
ويبدو أن أنقرة تتبع استراتيجية جديدة من شأنها أن تستنزف “قسد”، في ظل عدم التوصل كما يبدو لتفاهمات سياسية، تهيئ الطريق لعملية عسكرية جديدة، تهدد تركيا بشنها قريباً في مناطق تعتبر أنها تشكل تهديداً لأمنها القومي.
ومن بين القادة البارزين الذين أعلنت تركيا مقتلهم، مؤخراً: سلوى يوسف نائبة قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، والقيادية في “وحدات حماية الشعب”، جوانا حسو، إضافة إلى “قائد العمليات العسكرية في عين العرب”، شاهين تيكين تانجاك.