نفّذت القوات الخاصة التركية عملية ضد مواقع تتبع لـ”وحدات حماية الشعب” المتهمة بتبعيتها لـ”حزب العمال الكردستاني” في محيط منطقة عفرين، حسب بيان نشرته “وزارة الدفاع”.
وجاءت العملية رداً على مقتل جندي تركي، أمس الخميس، إثر عملية تسلل لـ”الوحدات” في منطقة عفرين، المعروفة بمنطقة عمليات “غصن الزيتون”.
وذكرت “الدفاع التركية” في بيان لها، اليوم الجمعة، أن العملية التي نفذتها القوات الخاصة كانت بمرافقة الطائرات المسيرة، وأدت إلى مقتل 17 عنصراً من “الوحدات”.
وقالت وزارة الدفاع: “دم الجندي التركي لم يذهب سدى”.
ويوم أمس كانت “الوزارة” قد أعلنت أن الرقيب محمد ألتون قتل إثر هجوم لـ”حزب العمال الكردستاني” على قاعدة غزاوية التابعة لعفرين، حيث تتمركز القوات التركية، مشيرة إلى أن الهجوم وقع ليلة أول أمس.
وتشهد عفرين بين الحين والآخر هجوماً ضد القوات التركية المتمركزة فيها.
كما تشهد عموم مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي من عفرين إلى جرابلس ترهلاً أمنياً، يتمثل بتفجيرات تضرب الأحياء السكنية والمدن بين الفترة والأخرى.
ولا تُعرف بالتحديد، الجهة التي تقف وراء الاستهدافات، في ظل اتهامات توجهها فصائل “الجيش الوطني” لخلايا تتبع لـ”وحدات حماية الشعب”.
يُشار إلى أن تركيا نفّذت عملية عسكرية في عفرين تحت اسم “غصن الزيتون”، مطلع عام 2018، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (الوحدات عمادها العسكري)، وانتهت بانسحاب الأخيرة من المنطقة، التي سيطر عليها “الجيش الوطني” المدعوم تركياً.
وحسب خريطة السيطرة الميدانية تحتفظ “الوحدات” حتى الآن بجيب يسمى بـ”جيب تل رفعت”، وهي منطقة جغرافية في ريف حلب الشمالي، كانت القوات الكردية قد انسحبت إليها، في أثناء عملية “غصن الزيتون” في عفرين.
وحتى الآن تصر تركيا على إخراج مقاتلي “الوحدات” من جيب تل رفعت، والذي كانت قوات الأسد والقوات الروسية قد دخلتاه، بموجب اتفاق مع “قسد”، العام الماضي.