علّقت واشنطن على الخطاب التركي الأخير بشأن سورية والعلاقة مع النظام السوري، مؤكدة التزامها بـ”5 لاءات” وموقف وحيد إزاء ما حصل وسيحصل.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل للصحفيين، اليوم الجمعة إن “تركيا حليفاً مهماً في الناتو ولعبت دوراً أساسياً في الاستمرار في تحميل روسيا المسؤولية عن أعمالها الوحشية في أوكرانيا”.
وأضاف: “لكن لكي نكون واضحين، لن تعرب الإدارة الأمريكية عن أي دعم لجهود تطبيع بشار الأسد أو إعادة تأهيله، ولا تنوي الولايات المتحدة رفع مستوى علاقاتنا الدبلوماسية مع نظام الأسد ولا ندعم تطبيع العلاقات بين الدول الأخرى أيضاً”.
وجاء حديث المسؤول الأمريكي في رده على سؤال عما إذا كان لدى واشنطن ردة فعل على التعليقات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون أتراك، والتي تلمح إلى “مصالحة” مع النظام السوري.
كما جاء السؤال تحت صيغة: “في الآونة الأخيرة، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ليس لديها شروط مسبقة للحوار مع الحكومة السورية. بالنظر إلى الموقف الأمريكي من تطبيع النظام السوري، كيف تنظر الولايات المتحدة إلى هذا الخطاب الأخير؟”.
وتابع نائب المتحدث باسم الخارجية: “لن نرفع العقوبات عن النظام، ولن نغير موقفنا المعارض لإعادة إعمار سورية، حتى يتم إحراز تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي”.
وتعتقد الولايات المتحدة، حسب باتيل أن “التقدم السياسي الحقيقي والدائم ضروري وحيوي لإعادة الإعمار. لم نشهد تقدماً على هذه الجبهة”.
وزاد: “نحث الدول في المنطقة على النظر بعناية شديدة في الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري على مدى العقد الماضي، وكذلك جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من البلاد إلى المساعدات الإنسانية المتكاملة والأمن”.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السورية والتركية.
وجاء ذلك بعدما صرّح وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو والرئيس، رجب طيب إردوغان عن سورية، وكيف أن أنقرة باتت تنتهج سياسة جديدة بشأنها وإزاء النظام السوري.
وبينما أعلن جاويش أوغلو أنه “من الضروري تحقيق مصالحة بين النظام السوري والمعارضة، بطريقة ما”، كشف أردوغان، قبل أسبوع أن تركيا لم تعد ترى في “إسقاط الأسد” هدفاً.
كما قال الرئيس التركي: “نعتقد أنه يجب أن تكون هناك خطوات متقدّمة أكثر بمستويات مختلفة”، في رده على سؤال بخصوص “الحوار مع النظام السوري”.