يشهد ريفي الحسكة ودير الزور شرق سورية حملة أمنية من جانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للقبض على خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب روايتها.
وذكرت وكالة “anha” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شرق سورية اليوم السبت، أن “قسد” تقدمت مسافة 80 كيلومتراً في ريفي الحسكة ودير الزور، وذلك في اليوم الثالث لـ”حملة ردع الإرهاب”.
وأضافت الوكالة أن “قسد” ألقت القبض على من أسمتهم بـ”12 مرتزقاً”، واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر.
من جانبها قالت مصادر محلية من شرق سورية، بينها “شبكة دير الزور 24” إن الحملة العسكرية لـ”قسد”، بدأت أول أمس الخميس بقيادة من “التحالف الدولي”.
وأضافت الشبكة أن الحملة تتركز في بادية دير الزور، وتستهدف أماكن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وحسب الشبكة، فإن الحملة الأمنية تعتبر الأضخم في المنطقة، حيث تم قطع الطرقات الواصلة بين القرى والبلدات والمدن مع بادية دير الزور، بواسطة حواجز نصبها “مجلس دير الزور العسكري”.
وليست المرة الأولى التي تنفذ فيها “قسد” حملات أمنية في ريفي الحسكة ودير الزور.
وعلى مدار الأشهر الماضية أعلنت القوات الكردية بقيادة من التحالف الدولي إطلاق عدة حملات أمنية وعسكرية، للقبض على خلايا تتبع لتنظيم “الدولة”.
وتنشط عدة خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” في مناطق شرق سورية، وكان الأخير قد تبنى عدة عمليات اغتيال طالت قياديين في “قسد”، في كل من أرياف الرقة والحسكة ودير الزور.
وبحسب ما قال ناشطون من ريف دير الزور فإن طائرات مروحية تابعة لـ”التحالف الدولي” تشارك في العملية الأمنية لـ”قسد”، كما حشدت الأخيرة آلاف المقاتلين في مدينة الصور بريف دير الزور الشرقي قبل شن الهجمات المشتركة مع التحالف.
وبحسب الواقع الميداني على الأرض تعتبر الحملة الأمنية لـ”قسد” والتحالف استكمالاً للحملة الأمنية والعسكرية التي تشهدها الأراضي العراقية.
وكانت عدة محافظات في العراق قد شهدت، في الأيام الماضية، حملات أمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة”، من قبل الجيش العراقي.
ونشر التحالف الدولي بياناً، أول أمس، أكد فيه مواصلة العمليات ضد التنظيم في العراق، كما قالت القوات العراقية، الأربعاء الماضي، إنها قتلت 19 عنصراً في محافظة الفلوجة ومنطقة وادي حوران.