حملت تصريحات جديدة لنائب وزير خارجية نظام الأسد، بسام صباغ نبرة “توددية” حيال المملكة العربية السعودية “وهجومية” فيما يخص العلاقة مع تركيا.
وكان رأس النظام، بشار الأسد قد عيّن صباغ قبل شهر في منصب نائب وزير خارجيته فيصل المقداد، بعدما كان مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة.
وقال في حوار مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، اليوم الاثنين، إن “سورية تسير على طريق استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية وتتطلع إلى مزيد من تطوير العلاقات معها”.
وأضاف صباغ: “أعتقد أننا بالفعل على هذا الطريق… نتطلع بشدة إلى تطوير هذه العلاقات الأخوية”.
لكن في المقابل أطلق المسؤول في خارجية نظام الأسد عبارات هاجم فيها تركيا، مشدداً على شرط انسحابها من سورية، كشرط أولي للسير بعملية “بناء الحوار”.
وفي رده على سؤال مفاده: “هل هناك شروط لانسحاب القوات التركية؟ وكيف تسير عملية بناء العلاقات مع تركيا؟” قال: “السؤال ليس ما هي الشروط. السؤال هو لماذا تتواجد القوات التركية على أراضينا؟”.
وأضاف: “هناك عدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سورية، وجميعها تدعو إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها، وكذلك الأمر بالنسبة لصيغة أستانة”.
وتابع: “لذلك يجب على تركيا أن تسحب قواتها. الاحتلال غير القانوني سيمنع أي محاولات لإقامة أي نوع من الاتصالات والعلاقات مع تركيا”.
ويأتي حديث الصباغ عن تركيا بعدما جدد وزير الدفاع التركي، يشار غولر موقف بلاده من نظام الأسد، قبل أيام، مؤكداً أن مطلب “الانسحاب” الذي يكرره الأخير غير واقعي، وأنه عليه اتخاذ خطوات فيما يتعلق بعودة اللاجئين.
وقال غولر في حوار مع صحيفة “حرييت”، يوم الجمعة: لماذا يجب أن نغادر سورية؟. سنفعل ذلك بعد ضمان أمن حدودنا، وتوفير بيئة سلمية تسهل عودة السوريين”.
في غضون ذلك تأتي “عبارات التودد حيال السعودية” ذكرت مصادر موالية للنظام أن إحسان الرمان المستشار في وزارة خارجية نظام الأسد وصل إلى الرياض، من أجل تولي مهمة “القنصل” في البعثة السورية.
وهذه الخطوة هي الأولى من نوعها، منذ عودة العلاقات بين الرياض ونظام الأسد، وحضور رأس الأخير أعمال القمة العربية في جدة، شهر مايو الماضي.
وكان وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد قد أجرى عدة زيارات إلى الرياض، خلال الأشهر الماضية، وكان آخرها في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وحينها ذكر الحساب الرسمي لـ”الخارجية السورية” أن المقداد تفقد مقر السفارة السورية السابقة في الرياض، وأنه “اطلع على التحضيرات الجارية في السفارة من أجل إعادة افتتاحها”.
وقبل ذلك أعلنت السعودية والنظام السوري، في مايو/ أيار الماضي، استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، بعد أيام من الموافقة على إعادة الأسد لمقعد سورية في جامعة الدول العربية.