أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية”، أمس الخميس، تعيين زعيماً جديداً خلفاً لـ”عبد الله قرداش” الملقب بـ “أبو إبراهيم الهاشمي”، والذي قتل الشهر الماضي بعملية نفذتها القوات الأمريكية في مناطق شمال غربي سورية.
والزعيم الجديد هو “أبو الحسن الهاشمي القرشي”، وجاءت تسميته في تسجيل صوتي نشرته “شبكة الفرقان”، بعنوان: “ومنهم من قضى نحبه”.
وجاء في التسجيل أن “مجلس شورى التنظيم استقر على مبايعة أبو الحسن الهاشمي القرشي كخليفة جديدة”.
وأكد أن الكشف عن هوية الزعيم الجديد غير متاح حالياً، فيما كان لافتاً تعيين ناطق رسمي جديد وهو “أبو عمر المهاجر”، خلفاً لـ”أبو حمزة القرشي”، والذي لم تعرف ظروف مقتله حتى الآن.
وجاء تعيين الزعيم الجديد بعد حوالي 35 يوماً من مقتل “قرداش”، خلال عملية الإنزال التي نفذتها القوات الأمريكية، في 3 من فبراير/ شباط الماضي، شمال محافظة إدلب.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حينها: “بتوجيهات مني نفذت القوات الأمريكية بنجاح عملية لمكافحة الإرهاب. بفضل شجاعة قواتنا المسلحة أخرجنا زعيم تنظيم داعش أبو ابراهيم القرشي من ساحة المعركة”.
وأثار تأخر تنظيم “الدولة” بإعلان مقتل زعيمه وتعيين زعيم جديد تساؤلات حول الأسباب.
واعتبر “معهد واشنطن” في دراسة له، أواخر الشهر الماضي، أن اختيار التنظيم زعيماً جديداً خلفاً للبغدادي بعد أربعة أيام من مقتله فقط جاء “بناءً على رغبة أبو بكر البغدادي، الذي أعلنه كخليفة له قبل مقتله”.
في حين أرجع سبب تأخر التنظيم في إعلان زعيم جديد بعد مقتل “قرداش” إلى وجود “أزمات داخل التنظيم”.