بمشاركة أعضاء من “الكونغرس”.. سوريون في واشنطن يحيون ذكرى الثورة
يحيي سوريون في العاصمة الأمريكية واشنطن الذكرى الـ11 لانطلاقة الثورة السورية، ضمن فعالية احتفالية ينظمها “التحالف الأمريكي من أجل سورية” (ACS) لمدة يومين.
وفي البرنامج الذي نشره التحالف واطلعت عليه “السورية.نت”، اليوم الجمعة، سيكون إحياء الذكرى بمشاركة أعضاء من “الكونغرس” الأمريكي.
والأعضاء هم: جيمس إيلوري ريش وهو سياسي أمريكي من “الحزب الجمهوري” و راجا كريشنامورثي من “الحزب الديمقراطي”، إضافة إلى ستيف شابوت السياسي من “الحزب الجمهوري”، وماري نيومان السياسية الأمريكية وعضو “الحزب الديمقراطي”.
“صوت داعم”
ويضم “التحالف الأمريكي من أجل سورية” 9 منظمات سورية- أمريكية، من بينها “المنتدى السوري”.
ويوضح مدير مركز عمران للدراسات الاستراتيجية (أحد مؤسسات المنتدى)، الدكتور عمار القحف أن أول جلستين من الفعالية “هي بالتعاون مع أعضاء الكونغرس، الذين شكّلوا منذ سنوات مجموعة تشاورية حول سورية”.
وتحدث القحف لموقع “السورية.نت” أن هذه الخطوة تأتي بهدف “التأكيد على الصوت السوري- الأمريكي الداعم للقضية السورية”، مشيراً إلى أن “كلمات أعضاء الكونغرس فيها تأكيد على ضرورة محاصرة النظام السوري، وعدم التساهل بالعقوبات”.
كما يدور الحديث أيضاً عن “ظاهرة المخدرات وتهريبها من سورية، إلى جانب القانون الأمريكي الذي من المتوقع صدوره بخصوصها”.
“أدوات بديلة عن المساعدات عبر الحدود”
وقبل يومين قالت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا في بيان مشترك: “بعد 11 عاماً من الموت والمعاناة، حان الوقت للنظام وداعميه، بمن فيهم روسيا وإيران، لوقف هجومهم الوحشي على الشعب السوري”.
وأشارت الدول إلى أن “ذكرى هذا العام تتزامن مع العدوان الروسي المروع على أوكرانيا، الذي يشكل انتهاكاً بخطورة استثنائية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والذي يسلط الضوء على سلوك روسيا الوحشي والمدمّر في كلا النزاعين”.
وشددت الدول، في البيان، على دعمها العملية التي يقودها السوريون بوساطة الأمم المتحدة، ضمن قرار مجلس الأمن “2245”، مطالبة بوقف إطلاق النار في الأراضي السورية واحترام ميثاق حقوق الإنسان، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية من بينها آلية توفير المساعدات عبر الحدود التي أقرها مجلس الأمن، والإفراج عن المعتقلين قسرا وتوضيح مصير المفقودين.
وأكدت الدول الخمسة أنها لا تؤيد تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أنها لن تقوم بتطبيع أي علاقات معه، ولن تبادر لرفع العقوبات أو تمويل إعادة البناء “حتى يتم التوصل إلى تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي”.
بدوره أوضح الدكتور عمار القحف أن هناك توجه بدا من حديث أعضاء الكونغرس خلال الفعالية، بأن واشنطن قد تضع اللمسات الأخيرة على قرار يعفي مناطق في شمال شرق وغرب سورية من عقوبات قانون “قيصر”.
وقال القحف: “ذلك بهدف منع تقدم النظام، ودعم استقرار الأماكن الخارجة عن سيطرته”.
لكن وفي المقابل ساد جو عام بأن الأوساط الأمريكية تتوقع عدم تجديد قرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى مناطق شمال سورية، وذلك يعود إلى نية روسيا استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، رداً على الضغوطات الغربية التي تتعرض لها في الملف الأوكراني.
ويضيف القحف: “بالتالي يتم الحديث عن ضرورة تطوير الأدوات البديلة عبر دعم المنظمات السورية المحلية وتعزيز تمكين المجتمعات المحلية”.
وتمر أكثر من 1000 شاحنة من المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي بين سورية وتركيا كل شهر.
وتخدّم هذه الشحنات بشكل أساسي 3.4 مليون شخص يعيشون في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في وقت سابق من هذا العام، إن قدرة المنظمة على إيصال المساعدات عبر الحدود السورية مع تركيا “ضرورية”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى إيصال المساعدات عبر الحدود وعبر الخطوط. هذه عناصر أساسية بالنسبة لنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع السوريين”.