رصدت مراصد محلية في محافظة درعا تحركات أمنية كثيفة لقوات الأسد، منذ صباح اليوم الثلاثاء، وسط توتر أمني ملحوظ تشهده المحافظة منذ أيام.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أنه تم رصد أرتال عسكرية تابعة للشرطة العسكرية الروسية ولقوات الأسد على الأوتستراد الدولي دمشق- عمّان، ذهاباً وإياباً وبحركة “كثيفة”، وسط مخاوف من حملة مداهمات وعمليات اقتحام.
فيما أكدت مصادر إعلامية لموقع “السورية نت” وجود تحركات أمنية لقوات الأسد في المحافظة، مشيرة إلى قيامها بإغلاق عدد من الطرق، إلى جانب إغلاق جميع المداخل التي تصل إلى طريق السد والمخيم في مدينة درعا المحطة.
وبحسب المصادر فإن حواجز النظام في المنطقة تشهد استنفاراً بحيث لا يُسمح للسيارات والدراجات النارية بالعبور، باستثناء المشاة فقط.
وكانت مدينة درعا شهدت، أمس الاثنين، استنفاراً أمنياً مماثلاً، حيث تم رفع السواتر الترابية على الحواجز الأمنية التابعة للنظام، وإغلاق الطرق المؤدية إلى مركز المدينة، إلى جانب حملة اعتقال أسفرت عن اعتقال مواطنين اثنين، بحسب شبكات محلية.
#أحرار_حوران
يشهد مركز محافظة #درعا توتراً أمنياً منذ صباح اليوم الإثنين 31 أيار، وإغلاقاً للطرقات المحيطة بدرعا المحطة بالسواتر الترابية، بعد ورود أنباء عن زيارة وفد أمني من العاصمة دمشق.https://t.co/ppwwF7XBQY— تجمع أحرار حوران – Horan Free (@HoranFreeMedia) May 31, 2021
ومن بين الطرق التي تم إغلاقها الطريق القديم الذي يؤدي إلى ساحة بصرى، ومداخل حي المطار ومنطقة مخيم درعا، وسط الحديث عن نية النظام حصر الدخول إلى مدينة درعا بطرق محددة.
يُشار إلى أن تلك التحركات الأمنية جاء عقب حراك شعبي رافض للانتخابات الرئاسية التي أجراها الأسد، يوم 26 مايو/ أيار الماضي، وسط مقاطعة الأهالي للانتخابات التي تم الإعلان فيها عن “فوز” رأس النظام بشار الأسد.
إذ أغلقت عشرات المحلات في مدينتي نوى وطفس، غربي درعا، أبوابها، رفضاً للانتخابات “غير الشرعية”، فيما شهدت مدينتي الحراك وصيدا في ريف درعا الشرقي حراكاً مماثلاً أيضاً، احتجاجاً على إجبار الأهالي على الخروج بمسيرات مؤيدة للأسد.
وكذلك نظم الأهالي مظاهرات شعبية في مناطق متفرقة، تزامناً مع عملية الاقتراع، عبروا خلالها عن رفضهم للانتخابات، وطالبوا بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم “2254” وتحقيق مطالب السوريين بالحرية والعدالة.
وفيما تسود تخوفات من قبل ناشطين من عمليات انتقام قد تشهدها محافظة درعا، إلا أن البعض يرى في التحركات الأخيرة لقوات الأسد حركة طبيعية لاستعادة القبضة الأمنية على المحافظة، التي تشهد توترات أمنية وعمليات اغتيال منذ سيطرة النظام عليها عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.