شارك أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة في الشمال السوري وتركيا، في الاحتفال السنوي لذكرى الثورة السورية، عبر إقامة عدد من الفعاليات والنشاطات في مناطق مختلفة بتنظيم “اتحاد طلبة سورية”، ليكون حراكاً مميزاً يختلف عن السنوات السابقة.
وعلى مدى الشهرين الماضيين، بدأ اتحاد الطلبة بالتجهيز للاحتفالية في كل مدينة تحتضن جامعات لطلاب سوريين، سواء في الداخل السوري أو في تركيا.
وتنوعت فعاليات الاتحاد بين إقامة حفلات في مدرجات الجامعة، وبين إطلاق حملة تشجير بعنوان “ثورتنا خضرة” كما جرى في جامعة عفرين.
ويقول الأمين العام “لاتحاد طلبة سورية”، حمزة جنيات، إن “18 اتحاد طلابياً شاركوا في مناسبة ذكرى الثورة السورية في جامعات متفرقة متوزعة بين تركيا والداخل المحرر”.
وأضاف جنيات في تصريح لـ”السورية. نت” إن الفعاليات تركزت في الداخل السوري في كل من مدن الباب واعزاز وعفرين.
أما في تركيا، فقد أقيمت فعاليات في مدن اسطنبول وغازي عنتاب، قونيا، سكاريا، كاربوك، قيصري، أزميت، أزمير، بورصة، اسبارطة، ارزروم، زونغولداك، ريزا، أضنا، سيواس.
وأكد جنيات أن نحو أربعة آلاف طالب سوري شارك في إحياء الذكرى الحادية عشر للثورة السورية.
وأشار جنيات إلى أن الحراك الطلابي وتنسيق العمل بدأ قبل أكثر من شهرين من ذكرى الثورة، و”بدأنا بتوحيد الأهداف والرؤى، ولأننا حريصون على المحافظة على سردية أحداث الثورة منذُ بدايتها حتّى اليوم، وتذكيرَ أنفسنا وطلابنا بالتضحيات التي قُدمت، وما زالت تقدم فداءً للثورة والوطن، واجبٌ علينا”.
وخلال الأيام الماضية، نشرت الهيئة الطلابية في جامعة غازي عنتاب (إحدى مكونات اتحاد طلبة سورية)، سواء في فرع مدينة الباب أو عفرين، تسجيلات وصور لاحتفال الطلاب في ذكرى الثورة السورية.
وتظهر التسجيلات مشاركة عدد كبير من الطلاب والأهالي في الاحتفالية التي تخللها فقرات من الشعر والانشاد والمعارض الفنية للرسم والمخطوطات الثورية.
وتأسس اتحاد طلبة سورية سنة 2019، ويضم نحو 30 ألف طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 50 جامعة في الداخل السوري وتركيا.
وحسب الموقع الرسمي فإن “الاتحاد هو منظمة نقابية طلابية منتخبة، مستقلة في قراراتها، نيابية في هيكليتها، تستمد شرعيتها من القواعد الطلابية في الجامعات وتتبنّى مبادئ ثورة الحريّة والكرامة التي قامت في آذار 2011”.