بدأت بوادر توتر تظهر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بشأن رفع واشنطن حظر التسليح المفروض على قبرص.
وأعلن الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، عبر حسابه في “تويتر”، خلال إجرائه اتصالًا مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن واشنطن رفعت جزئياً حظر التسليح المفروض على قبرص.
واعتبر أناستاسيادس أن رفع حظر الأسلحة الأمريكي على مواد الدفاع غير الفتاكة، “تطور إيجابي يعزز العلاقة الأمنية الثنائية بين قبرص والولايات المتحدة”.
I welcome the lifting of the #US arms embargo on non-lethal defense articles. A positive development which reinforces further the bilateral security relationship between #Cyprus and the #UnitedStates.
— Nicos Anastasiades (@AnastasiadesCY) September 1, 2020
من جهتها قالت الخارجية الأمريكية في بيان لها إن بومبيو أخبر الرئيس القبرصي برفع الحظر جزئياً عن التصدير، وإعادة النقل والاستيراد المؤقت لمواد الدفاع غير الفتاكة.
.@SecPompeo discussed steps to strengthen the U.S.-Cyprus bilateral security relationship with Republic of Cyprus President Anastasiades. The U.S. remains committed to a comprehensive settlement to reunify the island as a bizonal, bicommunal federation. https://t.co/PBG0Ocox7g
— Morgan Ortagus (@statedeptspox) September 1, 2020
وفي المقابل أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً، هددت فيه باتخاذ خطوات مماثلة في حال لم تتراجع واشنطن عن قرارها.
واعتبرت الخارجية في بيان، حسب وكالة “الأناضول”، إن “قرار واشنطن رفع حظر السلاح عن قبرص الرومية يسمم أجواء السلام ولا يتماشى مع روح التحالف”.
#عاجل | الخارجية التركية: إذا لم تراجع #واشنطن قرار رفع حظر السلاح عن #قبرص الرومية، فسيتم اتخاذ خطوات مماثلة
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) September 1, 2020
وأكدت “إذا لم تراجع واشنطن قرار رفع حظر السلاح عن قبرص الرومية، فسيتم اتخاذ خطوات مماثلة”، دون تحديدها.
ويأتي ذلك في ظل توتر وخلاف ما بين قبرص الرومية واليونان من جهة وما بين تركيا من جانب آخر، بسبب المطالب المتداخلة بالسيادة على مناطق من المعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد قبل أسبوعين، أن سفينة “أوروتش رئيس” ستواصل أنشطتها للتنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط “ولن نتردد أبدا في الرد اللازم حال تعرضت لأدنى مضايقة”.
كما أكد أردوغان أن بلاده عازمة على مواصلة أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، وأضاف أن بلاده “لن تطأطئ الرأس للعربدة في جرفها القاري بشرق البحر المتوسط، ولن تخطو أي خطوة للوراء أمام لغة التهديد والعقوبات”.
وكانت كلاً من اليونان وفرنسا وإيطاليا وقبرص تدريبات عسكرية مشتركة، الأسبوع الماضي، ما أثار سخط تركيا، وتعليقاً من أردوغان بتأكيده عزم بلاده على “نيل حقوقها في البحار المتوسط وإيجه والأسود.
وتعتبر تركيا وأمريكا حلفاء استراتيجيين في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري، إلى جانب عدة ملفات أخرى مثل ليبيا.
ومن شأنه أن يؤدي رفع حظر الأسلحة المؤقت عن قبرص إلى توتر العلاقة بين تركيا وواشنطن.