أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع رأس النظام السوري، بشار الأسد بالتزامن مع التحضيرات التي بدأها الأخير استعداداً لتنظيم “الانتخابات الرئاسية”.
وحسب ما ذكرت وكالة “تاس” الروسية اليوم الاثنين فإن النقاش بين الطرفين تناول ثلاث ملفات، على رأسها “الانتخابات” المقررة في أيار/مايو المقبل.
وأضافت الوكالة أن “الأسد أبلغ بوتين عن التحضيرات للانتخابات الرئاسية”.
في المقابل بحث بوتين مع رأس النظام السوري إمكانية تصدير اللقاحات الروسية لسورية، كما بحثا “دفع عملية السلام بين الأطراف السورية في إطار اللجنة الدستورية”.
ويأتي الاتصال بين الطرفين في الوقت الذي تتجه في الأنظار إلى الانتخابات وإجراءات الترشح، والتي تصفها المعارضة السورية وسوريون في الخارج بـ”المسرحية”، من أجل إظهار “الصورة الديمقراطية”.
وقد يكون الاتصال أيضاً “دفعة” للمضي بالانتخابات، ولاسيما أنها لاقت رفضاً من قبل المجتمع الدولي، وبالأخص من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.
وحتى الآن بلغ عدد المترشحين الذين قدموا طلباتهم إلى المحكمة الدستورية العليا 25، آخرهم طلب محمد غسان أحمد الجزائري.
وتعتبر “الانتخابات الرئاسية” المقبلة، الثانية من نوعها التي ينظمها النظام خلال الثورة السورية، إذ كانت الأولى في 2014 وحصل الأسد حينها على نسبة 88.7%.
وبينما يؤكد نظام الأسد على تنظيم الانتخابات الرئاسية “في وقتها”، تقول دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، بأنها “غير شرعية”، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.
وتأتي “الانتخابات” في ظل واقع اقتصادي متردي يعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، نتيجة انهيار الليرة السورية وارتفاع أسعار المواد الأساسية، إلى جانب أزمات معيشية وعلى رأسها أزمة الخبز والبنزين والكهرباء.