بوتين يهاتف رئيسي: سورية و”أستانة” تستحوذان على المكالمة
استحوذت سورية ومحادثات “أستانة” الخاصة بها على مكالمة حديثة أجريت بين الرئيسين الروسي والإيراني فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي، وجاءت في وقت تقود فيه موسكو وطهران وأنقرة سلسلة تحركات على الصعيد السوري.
وذكر بيان لـ”الكرملين” الروسي نشر، اليوم الجمعة، أن بوتين بحث مع رئيسي التطورات الجارية في سورية، وأشار “كلاهما إلى أهمية تنفيذ عملية أستانة، التي توظف كآلية لتسوية الأوضاع في الجمهورية العربية”.
كما اتفق الطرفان على الحفاظ على الاتصالات على مختلف المستويات، ومن بينها المتعلقة بالملف السوري.
ويأتي هذا الاتصال بعد تحركات مكوكية أقدمت عليها كل من موسكو وطهران بالشراكة مع أنقرة فيما يتعلق بالملف السوري وعمليات التنسيق الخاصة به، إضافة إلى عملية التقارب الحاصلة بين تركيا والنظام السوري، ومسار دفعها.
وقبل أيام أجرى وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان زيارة إلى العاصمة السورية دمشق. وطار بعد ذلك إلى أنقرة، حيث التقى الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره مولود جاويش أوغلو.
وركّزت كلمات عبد اللهيان في كلا الزيارتين على ضرورة المضي بمسار “أستانة” وأن يكون “أي حل في سورية” من خلاله، فيما كشف مع مسؤول آخر عن نية طهران تعديل صيغة “أستانة” الحالية، لضم طرف رابع إليها، في إشارة إلى نظام الأسد.
وفي لقاء له مع وكالة “إسنا” الإيرانية، قبل أيام، قال كبير مستشاري الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي إنه يجري العمل على تحديث شكل محادثات “أستانة” حول سورية، وتم إبلاغ النظام السوري بأهمية أن تصبح محادثات “أستانة” رباعية.
وأضاف: “الآن تتشاور سورية مع تركيا، وروسيا حاضرة أيضاً في هذه العملية، وإذا كانت إيران أيضاً حاضرة في هذه المحادثات، فسيحدث اتصال رباعي الاتجاهات بالفعل”.
ومسار “أستانة” هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 19 جولة حتى اليوم.
وترعى المحادثات في هذا المسار، ما تعرف بالدول الثلاث “الضامنة” وهي تركيا وروسيا وإيران، فضلاً عن حضور ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة السورية، وأحياناً مسؤولين من الأمم المتحدة.