أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، استهداف بلاده مجموعة “فاغنر” الروسية في ليبيا، تزامناً مع إعلان مقتل أربعة عناصر من المجموعة جراء سقوط طائرتهم العسكرية.
وقال بومبيو، عبر حسابه في “تويتر” اليوم الأربعاء، إن “الولايات المتحدة الأمريكية استهدفت شبكة مرتبطة بالعميل الروسي يفغيني بريغوزين، تعمل على تعزيز النفوذ الخبيث لروسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وخارجها”.
وأكد بومبيو أن واشنطن “ستواصل تعزيز المساءلة لأولئك الذين يدعمون الأنشطة الروسية الخبيثة”.
Today, the U.S. targeted a network connected to Russian operative Yevgeniy Prigozhin working to advance Russia’s malign influence in the Central African Republic, Libya, and beyond. We will continue to promote accountability for those who support Russian malign activities.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) September 23, 2020
ولم يحدد الوزير الأمريكي طبيعة الاستهداف، إلا أنه جاء بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم “غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة” التابعة للجيش الليبي، عبد الهادي دراه، مقتل أربعة من مجموعة “فاغنر” وسط ليبيا.
وقال دراه، في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية، إن “مروحية روسية كانت تحمل على متنها مرتزقة روس وذخائر، انفجرت في بلدة سوكنة بمدينة الجفرة، ما أدى إلى مقتل 4 مرتزقة فاغنر الروسية”.
وأضاف دراه أن المروحية كانت متجهة نحو أحد الحقول النفطية التي يستخدمها المرتزقة كغرفة عمليات.
ولم يصدر أي تعليق من قبل روسيا أو مجموعة “فاغنر” حول تصريحات الجيش الليبي والوزير الأمريكي حتى مساء الأربعاء.
وكانت وثيقة، نشرتها وكالة “فرانس برس”، في أيار الماضي، قالت إن خبراء في الأمم المتحدة قدموها لمجلس الأمن الدولي، تتحدث عن وجود حوالي 800 إلى 1200 مقاتل روسي من مجموعة “فاغنز” المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ليبيا، منذ نهاية عام 2018.
في حين تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في شباط الماضي عن وجود 2500 من أفراد “فاغنر” الروسية مثبتون بالفيديو في ليبيا.
و”فاغنر” هي شركة عسكرية روسية خاصة، تُجندُ مُقاتلين وترسلهم للمناطق التي ينشط فيها النفوذ الروسي عسكرياً.
وخلال السنوات الماضية برز اسم “فاغنر” بشكل كبير بسبب مشاركة مقاتليها إلى جانب قوات الأسد في سورية.