بو حبيب يقترح “برامجاً اختبارية”: النزوح السوري أسبابه اقتصادية
اقترح وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب على مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن تجري برامجاً “اختبارية” من أجل عودة السوريين من لبنان “بشكل آمن”.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام“، اليوم الجمعة، أن البرامج خاصة بـ”التعافي المبكر” وتستهدف مجموعة من القرى السورية، كما اقترح الوزير.
وأضافت الوكالة نقلاً عنه أن “لبنان أبلغ السلطات السورية بها”، وأنها “رحّبت بذلك” حسب تعبيره.
بو حبيب اعتبر أن “النزوح السوري يعود لأسباب اقتصادية، نظراً لصعوبة الظروف الحالية في سورية”.
وتابع أن “الفئات المهمشة من اللبنانيين والنازحين يتنافسون على موارد محدودة وفي تضاؤل مستمر نتيجة العجز في التمويل”.
وكان الوزير اللبناني قد أجرى زيارة إلى دمشق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعدما التقى بنظيره وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد كشف عن القضايا التي ناقشها في العاصمة السورية، وعلى رأسها قضية السوريين في لبنان.
واتفق الجانبان، بحسب بو حبيب، على تشكيل لجان مشتركة، منها لجان عسكرية للحفاظ على أمن الحدود بين البلدين، ولجان أمنية لتبادل المعلومات.
إضافة إلى الاتفاق على تشكيل لجان عدلية لبحث ملف “المحكومين السوريين” الذين يقضون عقوبتهم في لبنان لارتكابهم جرائم جنائية.
“أكثر من ملف”
وحسب تقرير لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية نشر في 26 من أكتوبر فإن الوفد اللبناني برئاسة بو حبيب طرح على نظام الأسد استكمال السجناء السوريين عقوبتهم في سورية بسبب “اكتظاط السجون اللبنانية”.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي النظام السوري وعدوا بدراسة الأمر، إضافة إلى سد ثغرات الحدود حيث ينشط تهريب النازحين.
وأكد وزير الخارجية اللبناني مناقشة قضية المنشقين عن قوات الأسد مع مسؤولي النظام.
وقال: “ناقشنا أوضاع الهاربين من الخدمة العسكرية، ووعد الجانب السوري بحل مشكلتهم قبل عودتهم إلى سورية سواء من لبنان أو الأردن”.
كما أكد أن مسؤولي النظام طلبوا من مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة تسجيل الولادات الجديدة في السفارة السورية.
“تسليم ملفات”
وحسب أرقام مفوضية اللاجئين، يقيم في لبنان نحو 915 ألف سوري مسجل لديها، يتوزعون في عدة مناطق أكبرها منطقة البقاع بنسبة 37%.
وتصاعدت خلال الأشهر الأخيرة حدّة تصريحات المسؤولين اللبنانيين تجاه قضية اللاجئين السوريين، مطالبين بالتنسيق مع نظام الأسد لإعادتهم.
وفي آخر التطورات المتعلقة بالقضية سلّمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأمن العام اللبناني البيانات المتعلقة باللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، تنفيذاً لاتفاق عقدته مع الحكومة اللبنانية.
وجاء خبر تسليم البيانات على لسان رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، عقب لقائه مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مقرّ الأمم المتّحدة في جنيف.
وقال قبل يومين إنه “يجري حالياً فرز الجداول، وتبيان وضع كل حالة بمفردها، ومن بينهم غير المسجلين لدى المفوضية”.
ومن جهته كشف غراندي عن التوصل مع الجانب السوري إلى فتح مكتب تنسيق للمفوضية على الحدود اللبنانية السورية “ما سيضبط حركة النزوح”.