أصدرت وزارة الصحة، في حكومة النظام، بياناً اليوم الخميس، رفعت فيه حدة التحذيرات حيال ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرته، خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت الوزارة في بيانها، إن خطر الفيروس المستجد يتزايد في سورية مع وصول عدد الإصابات إلى 717 إصابة في 10 محافظات سورية، داعية المواطنين إلى الحذر الشديد واتخاذ أعلى درجات الاحتياطات والوقاية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى وما يرافقه من عادات قد تؤدي إلى انتقال العدوى.
وجاء في البيان “تشدد وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خلال عطلة عيد الأضحى لمنع تزايد الإصابات وانتشار العدوى التي قد تحدث في التجمعات العائلية الكبيرة، والزيارات المنزلية، وبعض العادات الاجتماعية كشرب القهوة بأكواب مشتركة وتشارك النرجلية والعناق”، ودعت الوزارة المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والاكتفاء بالمعايدة عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي.
بيان #وزارة_الصحة حول مستجدات الاستجابة لفيروس #كورونا #كوفيد_19يتزايد #خطر جائحة #كورونا في سورية مع تسجيلها 717…
Gepostet von وزارة الصحة – المكتب الإعلامي am Donnerstag, 30. Juli 2020
وتحدثت الوزارة عن وجود الكثير من الإصابات اللا عرضية بفيروس “كورونا” في سورية، والتي لا يمكن إجراء فحوصات لها للتحقق من إصابتها، متذرعة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد، خاصة عقوبات “قانون قيصر”.
كما حذرت كبار السن والمصابين بأمراض قلبية ورئوية وبداء السكري من الإصابة بالفيروس، داعية الجميع إلى الالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات وارتداء الكمامات.
وتأتي هذه اللهجة الشديدة من وزارة الصحة وسط الحديث عن انتشارٍ كبير لفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام، بأرقام تفوق ما هو معلن عنه.
وتواجه حكومة الأسد انتقادات شعبية بسبب غياب الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الفيروس، ورفعها في مايو/ أيار الماضي، بعض الإجراءات التي كانت قد فرضتها، ومنها إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وعودة وسائل النقل الجماعي، وافتتاح المحلات والأسواق التجارية والمنشآت السياحية والمطاعم والمقاهي.
إلا أن وزراة السياحة أعادت الحظر جزئياً، الأسبوع الماضي، حيث عممت على مديرياتها قراراً يقضي بإغلاق كافة صالات المناسبات الاجتماعية والأفراح المغلقة، ومنع إقامة أي حفلات فنية (خطوبة – أعراس…) في منشآت الإطعام السياحية المغلقة (مطاعم – صالات شاي – كافيتيريات…)، والالتزام بشروط نسبة الإشغال القصوى 50%.
فيما قالت وزارة التربية في حكومة الأسد، اليوم الخميس، إن بدء العام الدراسي مرهون بقرار من وزارة الصحة والفريق الحكومي المعني بالواضع الصحي، مضيفة “نتابع الوضع الصحي بشكل أسبوعي”.
وتسود توقعات بين المواطنين أن تعود إجراءات حظر التجول جزئياً، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس بشكل أكبر، وسط ارتفاع الوتيرة بشكل يومي.